هيئة الخدمات في دير الزور تعد بتفعيل 11 محطة مياه إضافية هذا العام
خصصت هيئة الخدمات والبلديّات العامة في مقاطعة دير الزور كتلة مالية لتنفيذ 28 مشروعاً خاصّاً بالمياه هذا العام.
وتغيب مياه الشرب عن منازل كثيرة في أرياف دير الزور منذ سنوات بينما تصل ضعيفة لبيوت أخرى، ما يدفع الأهالي لتحمل تكلفة شراء المياه عبر الصهاريج.
وأوضحت الهيئة أن المشاريع التي قامت بها في السّنة الماضية ركّزت على الأعمال الإنشائية وتجهيز المضخات إلا أنّ الكثير منها لم يدخل الخدمة لكنها وعدت بحل المشكلة خلال العام الجاري.
وقال رئيس المكتب الفني في الهيئة، جاسم العبد الله، إنه تم اعتماد 37 مشروعاً خدمياً للمناطق الأربعة في دير الزور.
وتتضمن المشاريع استكمال مشاريع العام الماضي 2023، من ضمنها استكمال 11 محطة مياه على أن تدخل الخدمة في العام الجاري.
وأضاف العبد الله أنهم سيعملون على توسعة شبكات المياه في مختلف المناطق عبر 17 مشروعاً، إضافة إلى 8 مشاريع لشبكة الصرف الصحي.
معاناة مستمرة
وخلال السنة الماضية نفّذت الهيئة 48 مشروعاً، نحو 90% منها ركّزت على مياه الشرب سواء المحطات أو الشبكات وهي مقسّمة على أرياف دير الزور الأربعة، لكنها لم تقدّم حلولا جذرية للمشكلة حتى الآن.
أبو محمد أحد سكان بلدة غرانيج لا يبعد منزله سوى مئات الأمتار عن نهر الفرات لكن المياه لا تصله منذ سنوات ويتحمّل تكاليف شرائها من أصحاب الصهاريج الذين يملؤونها من النهر مباشرة فهي غير صالحة للشرب.
ويقول أبو محمد في حديثه لبيسان اف ام إنه يدفع نصف راتبه تقريباً لتأمين المياه، مشيراً إلى أنه في كل أسبوع يدفع نحو 100 ألف ليرة لتعبئة المياه، أي ما يعادل 400 ألف ليرة شهرياً.
وأوضح أن هذا المبلغ ينفقه على مياه الاستخدام المنزلي فقط، وتضاف إليها تكلفة شراء مياه الشرب أو ما تعرف بالمياه المفلترة.
المياه مقطوعة منذ سنوات
وغرانيج ليست وحيدة في معاناتها مع المياه فالكثير من أبناء الريف الشرقي والغربي لازالوا دون مياه رغم المشاريع التي نفّذتها الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المنطقة.
وقال أحد السكان لإذاعتنا إن المياه لم تصل عبر الشبكة الرئيسية منذ 3 سنوات، موضحاً أن منطقتهم توجد بها محطة مياه واحدة ولا تعمل سوى ساعتين فقط.
وأشار إلى أن بعض المحطات تم تجهيزها لكن لم يتم تركيب الأجهزة فيها ولم تدخل الخدمة بعد.
وعانت البنى التحتية في دير الزور من الخراب والدمار والسرقة خلال سنوات الحرب ومن ضمنها محطات المياه الرئيسية.