معرض تراثي على ضفاف نهر الفرات في الرقة لتسليط الضوء على تراث المنطقة

أقيم الأسبوع الماضي في قرية السحل غرب الرقة معرض تراثيّ استمر ليومين على ضفاف نهر الفرات بجهود من الإعلامي والناشط، مؤيّد العجيلي، بهدف تسليط الضوء على تراث أهل المنطقة، الذين رحّبوا بالفكرة.

وجاء المعرض ضمن مبادرة “الرقة القديمة 2” الهادفة لتجسير الثقافة بين الريف والمدينة، حيث ضم المعرض منتوجات وقطع من المفروشات القديمة مثل الأثاث النحاسي والأزياء الشعبية المتعلقة بالرجال والنساء والتي اندثر بعضها فيما لا يزال القليل منها كنوع من الزينة أو للتعريف بثقافة المنطقة.

وقال الإعلامي والمعلم الذي أشرف على المعرض، مؤيّد العجيلي، إن الهدف من هذه الخطوة هو إحياء التراث.

وأضاف العجيلي أن الغرض من المعرض هو تسليط الضوء على أهمية التراث اللامادي والحفاظ عليه في ظل ما تعرضت له الرقة من دمار أدى إلى الابتعاد عن الموروث الشعبي والتخلي عنه.

كما يهدف المعرض إلى التأكيد على أن هذه المنتجات والموروث الشعبي المتأصل بعناصره العديدة من التراث اللامادي هي عناصر تكوّن الهوية الجامعة التي تؤصل المنطقة وسكانها وتبيّن أصالتهم وعراقتهم ووجودهم عبر التاريخ واستمراريتهم في المستقبل.

أهالي المنطقة الذين جاؤوا إلى المعرض باختلاف مستواهم الثقافي أشادوا بالخطوة خاصّة أنّها تعيدهم إلى ماضي الرقة وتراثها الذي يعتبرون أن الكثير منه بخطر بحكم الحروب والفئات التي حكمت المنطقة.

وقال عدد من الزوار لبيسان اف ام إن هذه الخطوة مهمة جداً خاصة أن المعرض أقيم في الريف لتعرفة الشباب بمدى أهمية التراث الشعبي والأشاء التي تخلى السكان عن استخدامها في السنوات الأخيرة.

وشددت إحدى السيدات على أهمية المعرض الذي يعبر عن تراث المنطقة لأنه يساهم في تذكير السكان بتراثهم.

وفي نهاية العام الفائت افتتح القائمون على المبادرة نفسها غرفة التراث الشعبي في متحف الرقة الأثري الذي أعيد ترميمه وعرض بعض القطع الأثرية داخله.