أخبار

تسليم محرك نشال لجمعية المعدان الزراعية التي تروي 6 آلاف دونم شرق دير الزور

بعد أن توقفت جمعية المعدان الزراعية في مدينة غرانيج بالريف الشرقي لدير الزور عن العمل في هذا الموسم، قامت لجنة الزراعة والري بتسليم القائمين عليها محرك نشال لإعادة الجمعية إلى الخدمة من جديد.

وأدت الأعطال المتكررة إلى خروج الجمعية عن الخدمة ولم يعد بمقدور المزارعين ري حقولهم عبرها كما أنّ عدم توفر الدعم الكافي والمازوت ذو النوعية الرديئة فاقم المشكلة بشكل أكبر وفقاً لرئيس الجمعية، عبد العويد.

وقال العويد إن جمعية المعدان كانت خارج الخدمة قبل أن يتم تسليم محرك نشال من قبل لجنة الزراعة، مشيراً إلى أن المنطقة لا يوجد بها خط كهرباء خدمي كما عزفت المنظمات عن استهداف الجمعية.

وأضاف العويد أن المزارعين كانوا يتحملون أعباء تشغيل الجمعية وأعمال الصيانة التي تجري فيها على نفقتهم الخاصة.

عزوف عن الزراعة

المزارعون الذين يروون حقولهم من هذه الجمعية لم يحرثوا أراضيهم خلال الموسم الشتوي الحالي ما يهدد مصدر دخلهم الأول وطالبوا بتوفير المحروقات الكافية لتشغيل المحركات لا سيّما بعد أن تسلم القائمون على الجمعية محركاً جديدا.

وقال أحد المزارعين لبيسان اف ام إنه لم يقم بحراثة أرضه هذه السنة بسبب عدم تشغيل الجمعية، مضيفاً أنه يخشى من تكرار المشاكل السابقة في المواسم الماضية، حيث كانت الجمعية تعمل لأيام قليلة وبعد ذلك تتوقف عن العمل، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة للفلاحين.

ودعا مزارع آخر إلى تأمين مازوت للمحرك الجديد في الجمعية، مشيراً إلى أنه في ظل عدم توفر المازوت فإن المشكلة ستبقى مستمرة.

وعود بتسليم المحروقات

لجنة الزراعة والري التي زوّت الجمعية بالمحرك الجديد تأمل أن يسد الاحتياجات وعدت بتسليم المحروقات وفق الخطة الزراعية الموضوعة من قبل الإدارة العامة للزراعة بحسب الرئيس المشترك لمكتب اللجنة في المنطقة الشرقية المهندس، أحمد السالم.

وقال السالم إن المحرك سيعمل على زيادة وصول المياه إلى المزارعين في المنطقة، مشيراً إلى أن جمعية المعدان الزراعية تروي ما يقارب 6 آلاف دونم من أراضي المنطقة.

وأضاف السالم أن الجمعية كانت خارج الخدمة لكنه توقع أن تصل المياه إلى كافة الأراضي بعد تشغيل المحرك الجديد.

وتشهد المنطقة ارتفاعا في أسعار سقاية الأراضي الزراعية بسبب قلة الدعم للجمعيات العامة حيث يصل ري الدونم في الرية الواحدة إلى خمسة وسبعين ألف ليرة وهو ما لا يستطيع الفلاحون تدبّره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى