أخبار

غياب الدعم وفرص العمل يزيد من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة

يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة في الرقة من ظروف معيشية صعبة في ظل عدم قدرة الكثير منهم على العمل وقلة استهدافهم بمشاريع المنظمات أو إيجاد فرص عمل تناسب وضعهم الصحي، في حين يعمل مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في المجلس المدني بالرقة على تسجيل طلباتهم ويحاول ضمن إمكاناته تقديم الخدمات لهم.

غياب فرص العمل

إعاقة حركية منعته من العمل في أشغال صعبة فبعد تركه للعمل في أحد محلات الجوالات جلس الثلاثيني أبو محمد في منزله أمام أطفاله الأربعة وزوجته لا يعرف من أين يكسب رزقه.

ويقول أبو محمد في حديثه لبيسان اف ام إنه لا يتمكن من العمل في الكثير من المهن بسبب إعاقته، وكلّما وجد فرصة عمل جديدة، يضطر إلى تركها بسبب حالته الصحية.

وأضاف أنه ترك العمل في محل الجوالات لأن طبيعة العمل يتطلب منه حركة مستمرة، وهو الأمر الذي يطيقه، مشيراً إلى أنه لا يعرف من أين سيحصل على قوت يومه بعد فقدان الوظيفة.

مقدمو الرعاية بحاجة للدعم

حالات مشابهة كثيرة في مدينة الرقة تتنوع إعاقة أصحابها بين إصابة الحرب أو إعاقة منذ الولادة أو شلل في أحد الأطراف تؤثّر بشكل كبير على أصحابها وبعضهم يحتاج لمقدمي رعاية والذي يحتاجون بدورهم إلى الدعم.

وقال والد أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة لإذاعتنا إن على الجهات والمنظمات الإنسانية توفير الدعم لهم عن طريق المشاريع الصغيرة أو التوظيف، حتى يتمكن من تأمين مصروف ولده.

بينما ذكرت سيدة أخرى معيلة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنها لا تتمكن من العمل، داعية إلى تقديم المساعدات لهم لإعانتهم في محنتهم.

ما موقف الجهات المعنية؟

مكتب ذوي الاحتياجات الخاصّة ومنذ أشهر قليلة يعمل على تجديد بطاقات المسجلين لديه لتحديد من تنطبق عليه شروط الإعاقة ومن لا يتوافق معها، ليستطيع بعد ذلك تقديم ما أمكن لهم، لكنه يقر بأنه لا يستطيع أن يتعامل معهم على الوجه المرضي حسبما يقول الإداري فيه، كمال محمد.

وأوضح محمد أنهم يعملون على إنشاء قاعدة بيانات ضخمة، ستسهل عليهم الوصول إلى كافة احتياجات “ذوي الاحتياجات الخاصة”، مضيفاً أنهم يعملون على تطوير الخدمات الأساسية والخدمات التشغيلية وخدمات المساعدات العينية ضمن الإمكانات المتاحة، وخدمات الدعم النفسي، والخدمات التعليمية.

وأشار محمد إلى أن آلية العمل الجديدة تهدف إلى وضع تقييم صحيح لكل حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي الوصول إلى الخدمات بالشكل الصحيح.

واستطاع المكتب خلال العام الفائت توظيف نحو 30 شخصاً من هذه الفئة بالتعاون مع منظّمة “صنّاع الأمل”، فيما يعيد تأهيل صالة رياضية خاصّة بهم بالتعاون مع لجنة الشباب والرياضة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى