بعد طول انتظار.. فلاحون غرب دير الزور يحصلون على مازوت الرية الأولى

حصل فلاحون بالريف الغربي لدير الزور على مازوت الريّة الأولى للموسم الشتوي الحالي فيما يشكو آخرون من تأخّر المادة ما دفعهم لتقليل مساحاتهم المزروعة.

مديرية الزراعة أكّدت استمرارها بالتوزيع حتى استهداف كامل المزارعين المرخصين وفق الخطة الزراعية.

تأخر التوزيع

السيدة أم أحمد التي تعيل 5 أطفال من بلدة محيميدة غرب دير الزور، اضطرت لتخفيض المساحة التي زرعتها بالقمح هذا الموسم نتيجة غلاء سعر المحروقات في السوق السوداء، وهي تتخوّف على رزق أبنائها إذ يعتمدون على الزراعة فقط.

وتقول أم أحمد لإذاعتنا إن توزيع المازوت الزراعي تأخر كثيراً هذه السنة، مضيفةً أن التسليم كان يجب أن يكون قبل شهر من الآن.

وأضافت أنها زرعت نصف أرضها بسبب تأخر المازوت المدعوم، كما أنها اضطرت لشراء المازوت الحر بسعر مرتفع لتشغيل محركات الري بهدف سقاية حقلها.

بدائل أخرى

ولدى المزارعين بدائل أخرى في الجمعيات الزراعية الخاصّة لكن الري عبرها مكلف جداً نظراً لقلّة المازوت المدعوم حسبما يقول أصحاب الجمعيات.

كما أنّ بعض المزارعين تحملوا عبء الريّة الأولى بانتظار المازوت من أجل إكمال الموسم حسبما يقول محمد الخلف الذي يمتلك 30 دونماً.

وأضاف الخلف أن الأمطار التي هطلت على المنطقة جيدة، لكنها لا تكفي، ما يضطرهم لسقاية حقولهم بواسطة المحركات التي تعمل على المازوت.

وأشار إلى أن المحرك بحاجة إلى 3 ليترات من المازوت لتشغيل الري لساعة واحدة، فيما يلجأ بعض المزارعين لدفع مبلغ قدره 17 ألف ليرة سورية للجمعيات الزراعية لقاء ري الأرض لساعة واحدة.

وعود باستمرار التوزيع

مديرية الزراعة أوضحت من جانبها أنّها وزعت حتى الآن ما يقرب من 600 ألف ليتر مؤكّدة أنّها مستمرة في ذلك حتى وصول المادة لكافة المستحقين بحسب مدير الزراعة، عبد الله مصطفى.

وقال مصطفى إنهم باشروا بتوزيع الرية الأولى على منطقة الخرافي والمالحة وجمعيات سرير النهر، حيث بلغ التوزيع 592,640 ليتراً من المازوت.

وأشار مصطفى إلى أنهم سيعملون على استكمال توزيع مازوت الرية الأولى، لبادية الريف الغربي لدير الزور بالكامل، والجمعيات الواقعة على سرير النهر.

ويحصل الفلاحون على المازوت المدعوم بسعر 525 ليرة فيما تجاوزت أسعاره بالسوق 5 آلاف ليرة.