دير الزور.. نقص الأدوية في المشافي العامة يدفع المرضى إلى الصيدليات الخاصة
تسلم مشفى الفرات العام في مدينة أبو حمام بالريف الشرقي لدير الزور دفعة جديدة من الأدوية عن طريق لجنة الصحة وسط مطالبات الأهالي بزيادة واستمرارية دعم المشافي العامة بأصناف متعددة من الأدوية لتخفيف معاناتهم.
أسعار مرتفعة
بعد ذهابه إلى المشفى العام وعدم حصوله على الأدوية التي يحتاجها يضطر “حمدان العلي” لاستدانة مبلغ يتجاوز 200 ألف ليرة للحصول على أدويته التي يستعملها بشكل دائم في ظل عدم توفرها في المراكز الصحية والمشافي العامة
ويقول حمدان لبيسان اف ام إنه توجه إلى المشفى 3 مرات لكنه لم يعثر على الدواء الذي يحتاج إليه، ما اضطره إلى التوجه لصيدلية خاصة وشراء الدواء بالدين.
وأضاف حمدان أنه يعاني من نوبات “ربو”، وهو بحاجة إلى دواء دائم، ويضطر لدفع قرابة 300 ألف ليرة شهرياً للحصول عليه.
قلة الأدوية
ويقصد أهالي الريف الشرقي المشافي الخاصة والصيدليات بسبب قلة توفر الأدوية في المشافي العامة وعدم توفر أنواع محددة منها خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة.
وقال أحد المواطنين لإذاعتنا إنهم لا يعثرون على الدواء المطلوب عند مراجعة المشافي والمراكز الصحية العامة، مشيراً إلى أنهم يضطرون لشرائه من الصيدليات الخاصة بأسعار مرتفعة.
بينما تساءل مواطن آخر عن دور المشافي في المنطقة في ظل عدم توفر الأدوية بداخلها، خاصة الأدوية الهامة مثل السكر والضغط.
دفعة أدوية
لجنة الصحة في الكانتون الشرقي تعمل من جانبها على تخفيف أعباء الأهالي ولو بنسبة بسيطة من خلال تزويد المشافي ببعض الأدوية ومنها مشفى الفرات العام في أبو حمام الذي أخذ كمية تكفيه شهراً واحداً وفقاً لرئيس اللجنة مشعل السلطان.
وقال السلطان إن الأدوية تخفف بشكل كبير من معاناة الأهالي، خاصة في ظل ارتفاع أسعارها في القطاع الخاص بشكل كبير.
وأشار السلطان إلى أن الأدوية التي تم تسليمها لمشفى الفرات شملت، مضادات حيوية وبعض السيرومات وبعض الأدوية المخدرة للعمليات الجراحية.
وخلال السنة الأخيرة تضاعفت أسعار الأدوية عدّة مرات بعد الزيادات التي فرضها النظام السوري عليها، كان آخرها نسبة زيادة تراوحت بين السبعين والمئة بالمئة، ولا يوجد معامل أدوية كبيرة في شمال شرق سوريا.
