أخبار

مسؤول في الرقة يوضح سبب تراجع عمل المنظمات خلال عام 2023

يعيش أغلب سكّان الرقة وريفها في ظل ظروف معيشية صعبة، وقلّة الدعم من المنظمات مقارنة عمّا كان عليه الأمر في الأعوام السابقة.

نزوح ومعاناة

أبو أحمد يسكن القطاع الغربي من المدينة مع أطفاله الخمسة الذين نزح معهم من مناطق النظام السوري قبل سنوات بحثاً عن لقمة العيش، لكنه لم يعد يجدها.

وقال أبو أحمد في حديثه لبيسان اف ام إن المنظمات الإغاثية سابقاً كانت تقوم بتوزيع معونات غذائية وكروت كاش كل شهر أو كل شهرين، أما الآن انقطعت هذه المساعدات.

ولفت أبو أحمد إلى أن انقطاع المساعدات تزامن مع الغلاء الذي تشهده البلاد، وقلة فرص العمل.

عوائل بلا معيل

حال هذا الرجل ينطبق على الكثيرين، وبعضهم في حال أصعب، في ظل وجود عوائل فقدت معيلها، كما هو وضع عائلة أم إبراهيم التي توفي زوجها خلال جائحة كورونا.

تقول أم ابراهيم لإذاعتنا إن زوجها توفي قبل أربع سنوات تقريباً، وهي تحمل مسؤولية 3 أطفال، لكنها تجد صعوبة في تأمين قوتهم اليومي.

ولفتت أم إبراهيم إلى أنها حاولت البحث عن فرصة عمل لكنها لم تعثر على وظيفة، مؤكدة أنها لم تحصل على مساعدات من المنظمات الإغاثية منذ زمن.

سبب تراجع الدعم

وتعمل في الرقة 139 منظّمة دولية ومحلية عاملة بمختلف المجالات بحسب مكتب شؤون المنظمات، جميعها قدّمت مساعدات لنحو 240 ألف نسمة خلال العام الجاري، بحسب تقرير بثه المجلس المدني عبر فيس بوك لمدير المكتب، سامر الناشف.

وقال الناشف إن عام 2023 شهد تراجعاً كبيراً في التمويل لكافة المنظمات العاملة في شمال شرق سوريا وخاصة مدينة الرقة، بسبب كثرة مناطق النزاع في العالم.

واعتبر الناشف أن كتلاً كبيرة من الحصص التمويلية التي تقدمها الدول والمنظمات المانحة تذهب إلى مناطق النزاع الأخرى.

وما زاد معاناة السّكان هو الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة السورية والغلاء الذي نتج عنه في المواد الأساسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى