أحد الناجين يروي لبيسان اف ام شهادته حول القصف التركي على مطبعة سيماف بالقامشلي
أخذت مطبعة سيماف المدنية النصيب الأكبر من ضحايا القصف التركي على شمال وشرق سوريا خلال الأسبوع الماضي، حيث أسفر القصف عن 4 ضحايا من العاملين في المطبعة والعديد من الجرحى.
شاهد على المجزرة
في الثامنة والنصف من صباح يوم الاثنين الماضي 25 كانون الأول 2023 وصل “آلان عثمان” إلى المطبعة، حيث يعمل هناك، وبعد ساعتين توجه إلى المركز الثاني التابع للمطبعة لإنجاز أعماله المعتادة.
كان آلان الأوفر حظاً من بقية زملائه، إذ أن توجهه إلى المركز الثاني للمطبعة كان سبباً في نجاته من المصير الذي لحق ببقية زملائه، فبعد ساعات أصبحوا إما ضحايا أو مصابين بسبب الاستهداف التركي.
“رجعت إلى المطبعة على الفور ولم أر أحداً..” يضيف آلان خلال حديثه لإذاعتنا، مشيراً إلى أنه لاحظ وجود فرق الإطفاء وهي تعمل على إخماد النيران التي نشبت بسبب القصف.
توجه آلان بعد ذلك للبحث عن رفاقه الذين تركهم قبل برهة من الزمن، لكنه عندما عثر عليهم كانوا إما ضحايا أو مصابين.
استهداف غير مبرر
فرحان خلف، بيريفان محمد، حسين أحمد، رياض حمو، كلهم مدنيون أصبحوا ذكريات بالنسبة لزملائهم، وعوائلهم التي كانت تنتظر قدومهم في الثالثة عصراً، إلا أنّ ذلك لم يتحقق.
يرى آلان أن القصف على المطبعة ليس مبرراً، إذ لم يكن بداخلها أي نوع من أنواع الأسلحة.
وأضاف “السلاح الوحيد الذي كان بيد حارس المطبعة وهي روسية كلاشنكوف”، مؤكداً أن حتى هذا السلاح لم تطلق منه رصاصة واحدة.
يقول آلان إن قدره أن يبقى على قيد الحياة، بخلاف أصدقائه وزملائه، الذين تمنى آلان لهم الرحمة والصبر والسلوان لعائلاتهم.
وكان يعمل في مطبعة سيماف قبل القصف التركي 27 شخصاً، راح أربعة منهم ضحية الاستهداف، فيما أصيب 3 من العاملين وهم بحالة صحية مستقرة.