أخبار

الخابور.. من نهر إلى مستنقع يؤرق السكان في الحسكة

يعاني سكّان مدينة الحسكة في الأحياء المجاورة لنهر الخابور من انبعاث الروائح الكريهة منه وتراكم النفايات ضمن البرك والمستنقعات داخل المجرى النهري.

البلديّة أوضحت أنّها تقوم بأعمال تنظيف لحل المشكلة واعدة بالمزيد من الإجراءات خلال الفترة المقبلة.

من نهر إلى مستنقع

يستذكر أحمد السليم الذي يسكن الحسكة أعواماً مضت حين كان الخابور نهراً جارياً يقصده السكان للتنزه، قبل أن يتحوّل إلى برك ومستنقعات تشكل خطراً على المنازل القريبة خاصّة الأطفال، وذلك بعد أن جف النهر وتحوّل لمسيل موسمي.

ويقول أحمد لبيسان اف ام إنهم يعانون خلال الفترة الأخيرة من انسدادات في مجرى النهر، بسبب رمي الأوساخ والنفايات داخله من قبل السكان.

وأشار أحمد إلى أن انخفاض منسوب النهر وتراكم النفايات، أدى إلى تشكل مستنقعات تنبعث منها روائح كريحة، ويخشى السكان من أن تتسبب بأمراض خطيرة.

تفاقم المشكلة

وما زاد الطين بلة هو مجارير الصرف التي تصب في المجرى حيث كانت تجرفها المياه سابقاً، إلا أنّها حالياً باتت مرتعاً كبيراً للحشرات ومصدراً للأمراض الجلدية والتحسسية بحسب السيدة سعاد حسين التي تتضايق عند زيارة أخيها الذي يسكن بالقرب من الخابور.

وقالت سعاد إن الأمراض انتشرت بين الأطفال بسبب المستنقعات التي تشكلت في النهر، خاصة مرض الليشمانيا، داعية إلى إيجاد حل فوري.

إلقاء اللوم على السكان

الأهالي يتحملون جزءاً من المسؤولية حسبما ترى البلديّة التي تنفّذ أعمال نظافة يومية في المجرى الذي يمتد من “دولاب عويس” حتى “قرية الفلاحين”، لافتة إلى أنّها ستقوم ببعض الإجراءات في القريب العاجل، وفقاً لمسؤول النظافة سعد عثمان.

وقال عثمان إن السكان يقومون برمي الأوسخ في مجرى الخابور، مؤكداً أن البلدية وضعت ضمن برنامجها حملة لتنظيف الخابور خلال أقرب وقت ممكن.

ونفّذت البلديّة العام الفائت حملة تنظيف للنهر امتدت من شرق جسر البيروتي حتى حرم شارع الستين في غويران، وكانت على مراحل بدأت بإزالة المواد الصلبة حتى وصلت لكافة النفايات المتواجدة في المجرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى