أخبار

مزارعون في شمال شرق سوريا يعتبرون تسعيرة القطن هذا العام “لا تغطي التكاليف”

قال مزارعون في المنطقة إن التسعيرة التي وضعتها الإدارة الذاتية للقطن هذا الموسم وهي 800 دولار للطن الواحد غير مناسبة ولا تغطي تكاليف الإنتاج مطالبين برفع التسعيرة وعدم تركهم عرضة لاستغلال التجار.

ويتطلب محصول القطن تكاليف أكبر مقارنة ببقية المزروعات، وهو موسم واحد في السنة ولا يمكن زراعة الأرض بمحصول تكثيفي كما هو الحال مع القمح، لذلك يهتم به الفلاحون كثيراً ويعد مصدر دخل رئيسي لهم.

وقال أحد المزارعين لبيسان اف ام إنه تمكن من زراعة 40 دونماً مع والده، مشيراً إلى أن تكلفة الدونم تتراوح بين 200 إلى 250 دولار، بين سماد ومازوت وبذار وغيرها من مدخلات الإنتاج.

وأضاف أنهم عانوا من صعبة تأمين المحروقات وغلائها خلال عملية الزراعة، معتبراً أن تسعيرة الطن بـ 800 دولار هي تسعيرة متدنية.

بينما قال مزارع آخر إن على الإدارة عدم تحديد السعر في حال لم تلتزم باستلام القطن من الفلاحين، مشيراً إلى أنهم يعانون من قلة اليد العامة وارتفاع أجور جني القطن، حيث تصل تكلفة جني الدونم الواحد إلى 1300 ليرة سورية.

ويتفق المهندس الزراعي خليل حسن مع الفلاحين بأن التكاليف كبيرة لكنه أشار إلى أنّ التسعيرة التي حددتها الإدارة تتقارب مع السعر العالمي، لكن الأمر المختلف هو العرض والطلب وقلة الدعم الذي يتلقاه فلاحو المنطقة.

وأضاف حسن أن الدونم الواحد من القطن ينتج 450 كيلو غرام تقريبا، في حين أن السعر العالمي للقطن هو 850 دولار للطن، ويختلف بناء على العرض والطلب والجودة.

واعتبر أن السعر المحدد من قبل الإدارة هذا العام منخفض عن العام الماضي الذي تم تحديده بـ 1000 دولار للطن الواحد.

ولم توزّع الإدارة هذه السنة البذور على المزارعين، كما لم يستلم الفلاحون خلال الموسم بدءاً من نيسان الفائت سوى ست دفعات من المازوت في حين سقى البعض منهم حقله أكثر من عشر مرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى