أخبار

كليجة العيد.. حلوى تراثية غابت عن بعض العوائل في القامشلي

تراجعت قدرة الأهالي في القامشلي هذا العام على صناعة وشراء “الكليجة” التي تدخل في تراث أعياد المنطقة بشكل أساسي، في حين أرجع الأهالي وأصحاب المعامل الأمر إلى ارتفاع التكاليف في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وتختص نساء المنطقة منذ القدم بصناعة حلوى العيد بأنواعها المختلفة، وتتفنن السيدات بإظهار مواهبهن في عمل الكليجة، وتقديمها للضيوف.

السيدة “آرا محمد” لم تبخل على أطفالها وعائلتها طوال سنوات زواجها العشرة بصناعة الكليجة إلا أنّ الظروف خيّبتها هذه السنة.

وتقول في حديثها لبيسان اف ام إن كل فرد من أسرتها لديه ذوق خاص، فمنهم يحبون الكليجة بالتمر، ومنهم بالجوز.

وأضافت أنه بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، أصبح توفير مستلزمات الكليجة من طحين وغير ذلك صعب المنال، وحتى في حال توفرها لا توجد كهرباء لخبزها في الفرن.

بدائل أخرى

دارين حسين هي الأخرى وجدت نفسها بعيدة عن صناعة الحلويات في البيت فلجأت إلى حلول بديلة حتى وإن كانت ليست مقتنعة بها.

وأوضحت السيدة دارين أنها اضطرت لشراء حلوى العيد من السوق بكميات قليلة، لأن عدم توفر الكهرباء حال دون عمل الكليجة في المنزل كما درجت العادة في كل عام.

السبب الرئيسي

ويرى أصحاب معامل بيع المعجنات أن إقبال الأهالي كان جيداً هذه السنة لكن دون القدرة على شراء كميات كبيرة مرجعين ذلك إلى ارتفاع المواد الداخلة في الانتاج بحسب سمير داوود.

وقال داوود إن معظم العوائل اكتفت بشراء 2 كيلو غرام من الكليجة، موضحاً أن سبب غلائها يعود إلى غلاء مواد تصنيعها ومنها السمنة والسكر والطحين.

وتراوحت أسعار البسكويت والكليجة من 12 ألف ليرة وأكثر بحسب المواد الموضوعة فيها بينما تصل أسعار أنواع بعض السكاكر إلى 40 ألفاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى