مقتل 4 محتجين وشرطيين وسط استمرار الاحتجاجات في العراق
قتل 3 محتجين عراقيين أمس الإثنين، إثر إطلاق الرصاص الحي من قبل الشرطة في ساحة الطيران ببغداد.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية، فإن محتجاً رابعاً قتل في مدينة كربلاء، مشيرةً إلى أن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات في مدينة البصرة، حيث كان السائق يحاول تفادي مكان المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وأشارت المصادر إلى سقوط العشرات من الجرحى خلال المواجهات التي جرت في بغداد والمدن الأخرى.
وفي وقت سابق أمس، أكدت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جنين هينيس بلاسخارت”، أن القادة السياسيين في العراق لا يزالون غير قادرين على الاتفاق على طريق المضي قدماً.
وقالت بلاسخارت في بيان صحفي لها، “في الأشهر الأخيرة، خرج مئات الآلاف من العراقيين من جميع مناحي الحياة إلى الشوارع للتعبير عن آمالهم في حياة أفضل، خالية من الفساد والمصالح الحزبية والتدخل الأجنبي، كما أن مقتل وإصابة متظاهرين سلميين إلى جانب سنوات طويلة من الوعود غير المنجزة قد أسفر عن أزمة ثقة كبيرة”.
وأضافت بلاسخارت، “وبعد شهرين من إعلان رئيس الوزراء استقالته، لا يزال القادة السياسيون غير قادرين على الاتفاق على طريق المضي قدما، في حين كان هناك إقرار علني من جميع الجهات الفاعلة بالحاجة إلى إصلاح عاجل، فقد حان الوقت الآن لوضع هذه الكلمات موضع التنفيذ وتجنب المزيد من العرقلة لهذه الاحتجاجات من جانب أولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة، ولا يتمنون الخير لهذا البلد وشعبه”.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في العراق للمطالبة بإصلاح النظام السياسي والقضاء على الفساد شهر تشرين الأول الماضي، قُتل أكثر من 500 شخص، وأصيب حوالي 19 ألفاً بجروح.