أخبار

عودة منازل الطين إلى ريف دير الزور بسبب غلاء الأسمنت والبلوك

يتجه أهالي المنطقة الشرقية في دير الزور لبناء المنازل الطينية نتيجة غلاء الأسمنت، ما خلق مصدر دخل لبعض الأفراد لكنه أثّر أيضاً على أصحاب مكابس “البلوك”.

في ساعات المساء الأولى يذهب “أسعد السليمان” البالغ من العمر 40 عاماً إلى مكان ورشته في قرية البحرة رفقة أحد العمال من أجل التحضير لعمل شاق في اليوم التالي، حيث يقوم بوضع المياه على سيارة التراب التي اشتراها لتحضير الطوب الطيني الذي عاد إلى الواجهة.

ويقول أسعد في حديثه لإذاعتنا إن مهنة صناعة الطوب متوارثة من الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن المكونات المستخدمة في صناعة الطوب هي التراب والماء والتبن (القش).

وأوضح أسعد أن الطوب المعروف محلياً باسم “اللبن” يمتاز بإعطاء برودة في الصيف والحرارة في الشتاء، فضلاً عن سعره المنخفض مقارنة بالطوب الأسمنتي (البلوك)

فرق كبير

الأهالي من جانبهم اتجهوا إلى الطوب الطيني نظراً لانخفاض تكاليفه مقارنة بالإسمنتي، حيث يصل سعر الطوبة الواحدة مع بنائها إلى 1500 ليرة تقريباً مقابل 10 آلاف ليرة للإسمنتي.

وقال أحد السكان إن أسعار اللبن (الطوب الطيني) مناسبة جداً في ظل ارتفاع أسعار البلوك والأسمنت، حيث يبلغ سعر 500 بلوكة قرابة 150 دولار.

على الجانب الآخر يرى “محمد الأحمد” صاحب مكبس بلوك أن عمله تأثّر كثيراً خلال الفترة الحالية نتيجة انخفاض الطلب على البلوك.

ويقول الأحمد إن أسعار الإسمنت والحصى مرتفعة للغاية ما أدى إلى تراجع الطلب عليها وخلق تحديات كبيرة على أصحاب معامل البلوك.

وخلال السنوات الأخيرة كثرت ورش صناعة الطوب الطيني بعد أن كانت محصورة في المنازل إذ كان صاحب البيت يصنع حاجته منها ، لكنها أصبحت صناعة خاصّة بريف دير الزور الشرقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى