بعد رفض محاصيلهم.. فلاحون شمال شرق سوريا يطالبون بتعويض

تسلّمت مؤسسة إكثار البذار في شمال وشرق سوريا 27,800 كيلو غراماً من القمح المورد عبر الفلاحين المتعاقدين معها.

وتم توريد 6,940 كيلو غراماً إلى مراكز إكثار البذار في منطقة الفرات، في حين تم توريد الكمية المتبقية إلى مراكز الجزيرة.

وأنهت هيئة الزراعة والري عمليات استلام القمح لصالح المؤسسة بعد أخذ العينات المقبولة حيث تم قبول المحصول من 1300 فلاح فقط من أصل 3400 فلاح تم التعاقد معهم في ظل مطالبات بتعويض المرفوضين منهم.

وبدأت عمليات التوريد بعد أخذ العينات من أكداس الفلاحين وتحليلها ثم إعطاء الإذن بتوريدها بعد قياس عدة مؤشرات، وفقاً لمستشار المؤسسة العامة لإكثار البذار محمد معمي.

وقال معمي إن أبرز المعايير التي تم أخذها بعين الاعتبار هي الرطوبة والثقل النوعي والأصناف الغريبة والأجناس الأخرى والتفحم والأعشاب الضارة والنيماتودا.

مطالب بتعويض المرفوضين

محمد الحسين مزارع في القامشلي كان قد تعاقد مع المؤسسة لكن تم رفض محصوله، حيث أعرب عن تخوفه من التعاقد مع المؤسسة في الأعوام القادمة.

وقال الحسين لبيسان اف ام إن خسارته تقدر بملايين الليرات بسبب المصاريف التي تحملها لتغطية أجور العمال والمكافحة.

ويمكن بيع المحاصيل المرفوضة كأقماح عادية لمراكز الاستلام، لكن الحسين أشار إلى أن تسعيرة القمح العادي المحددة بـ 0.31 دولار أمريكي من قبل الإدارة الذاتية غير كافية لتغطية المصاريف لأنها قليلة جداً.

وأكد أنه لن يقوم بالتعاقد مع مؤسسة إكثار البذار في السنوات القادمة بعد الخسارة الذي لحقت به هذا الموسم.

وتم تصنيف كافة الكميات في أكداس نظامية وفق الصنف والمرحلة وهي جاهزة لنقلها إلى مراكز الغربلة والتعقيم ليتم وضعها في أكياس ونقلها إلى مستودعات المؤسسة تحضيرًا لتوزيعها على الفلاحين في الموسم القادم.