أخبار

5 براميل بـ 30 ألف ليرة سورية.. أزمة المياه في الحسكة تشتد

يعيش أكثر من مليون شخص في مدينة الحسكة وأريافها معاناة كبيرة بسبب عدم وجود المياه نتيجة استمرار توقف محطة علوك الواقعة تحت سيطرة تركيا والفصائل المدعومة منها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة مع اشتداد فصل الصيف.

ويناشد الأهالي المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لإعادة المياه إليهم.

تسمم بسبب المياه

قبل أيّام استطاعت رحاب التي تسكن حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة أن تجد سريراً لابنتها في المشفى العام بعد أن لاحظت عليها أعراض التسمم ليتبين أنّها نتيجة المياه الملوثة التي اشترتها من إحدى الصهاريج بالمنطقة.

وقالت رحاب في حديثها لبيسان اف ام إن مشافي الحسكة مليئة بالأطفال المصابين بالتسمم بسبب المياه، في ظل عدم قدرة معظم السكان على شراء المياه النظيفة.

وأشارت رحاب إلى أنهم يلجؤون لشراء مياه الصهاريج على أساس أنها صالحة للشرب ومكلورة، لكنهم يتفاجؤون أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك البشري.

معاناة مشتركة

هذه المشكلة يشترك بها جميع سكان الحسكة الذين انقطعت عنهم المياه قبل خمس سنوات بعد سيطرة تركيا والفصائل على منطقة رأس العين لكنها كانت تأتي بشكل متقطع إلا أنّها ومنذ سنة لم تأت نهائياً ما يجعل الحياة صعبة في الحسكة.

وقالت إحدى السيدات إن بعض السكان لجؤوا لحفر الآبار بسبب نقص المياه، لكنها أوضحت أن مياه الآبار أيضاً غير صالحة للشرب، مشيرة إلى أن سعر الصهريج وصل إلى أكثر من 70 ألف ليرة سورية، كما أنهم يضطرون للانتظار على الدور ستة أيام كاملة لتعبئة المياه من الصهاريج بسبب الأزمة الخانقة التي تعاني منها المدينة.

وطالب أحد المواطنين الولايات المتحدة وروسيا والنظام السوري بالضغط على تركيا لتشغيل محطة مياه علوك بهدف إيصال المياه إلى مدينة الحسكة.

الصهاريج لا تكفي

أصحاب الصهاريج أوضحوا من جانبهم أنّهم لا يستطيعون تأمين المياه بشكل دائم نتيجة الازدحام الكبير على الآبار لا سيّما في ظل ارتفاع درجات الحرارة مؤكّدين أنهم يحاولون دائماً تأمين المياه النظيفة وفقا لإبراهيم العلي.

وقال العلي إنه يقوم بتعبئة المياه من أصحاب الآبار الذين يعجزون عن تلبيتهم باستمرار، موضحاً أنهم يبيعون الخزان سعة 5 براميل بسعر 30 ألف ليرة سورية.

وأكد العلي أن مرابحهم قليلة بسبب التكاليف المترتبة عليهم وفي مقدمتها المازوت.

والعام الفائت بدأت الإدارة الذاتية بحفر آبار لتأمين مياه الشرب للحسكة لكنها لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن، في حين نفّذت سابقاً بعض الحملات الأهلية لتزويد السكان بالمياه لكنها بقيت دون تحقيق الحد الأدنى من الاحتياج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى