إنتانات معوية تصيب الأطفال في شمال شرق سوريا ما سببها وما طرق علاجها؟
انتشرت بعض الأمراض لدى الأطفال كالإنتان المعوي في شمال شرق سوريا نتيجة لحالة الطقس المتقلبة وبعض الأطعمة التي تتفاعل بشكل كبير مع درجات الحرارة المرتفعة، بينما يحذر الأطباء من التراخي في معالجة تلك الأمراض خوفاً من حدوث اختلاطات خطيرة.
أعراض تظهر على الأطفال المرضى
لأكثر من أسبوع ترددت السيدة “ميديا غانم” على عيادات الأطباء في القامشلي نتيجة الإقياء والإسهال شبه المتواصل لدى طفلها “سوزداد” البالغ 11 عاماً من العمر.
تقول ميديا في حديثها لبيسان اف ام إن حالة طفلها أقلقتها كثيراً لكنه أصبح الآن بوضع جيد بعد إجراءات تم اتخاذها.
وأوضحت ميديا أنها اصطحبت ابنها إلى الطبيب بعد إصابته بالتهابات معوية، حيث قام بإعطائها بعض الإبر والأدوية.
وذكرت ميديا أن أعراض المرض استمرت لنحو أسبوع كامل، والتي تمثلت بإسهال وإقياء وارتفاع في درجة الحرارة، مشيرة إلى أن الأطباء أخبروها بأن السبب الرئيسي لهذه الأعراض هو الطقس المتقلب والمياه غير النظيفة.
طرق العلاج
الدكتور “خضر الرعاد” اختصاصي الأطفال وحديثي الولادة أوضح بأن هناك عدة أنوع منتشرة حاليا لمرض الإنتان المعوي منها الفيروسي والجرثومي والطفيلي؛ ويتم تحديد نوع الإنتان عن طريق التحاليل الطبية ولكن الأكثر انتشاراً هو النوع الفيروسي بنسبة تصل إلى 90% حيث تختلف طرق المعالجة بين نوع وآخر.
وأضاف الرعاد لإذاعتنا أن العلاج يركز على إيقاف الإقياء وخفض الحرارة، ولا تكون هنالك حاجة لإعطاء أي صادات حيوية إذا كان نوع المرض فيروسي.
أما في حال كان المرض جرثومي أو طفيلي، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف صادات حيوية، وفق ما ذكر الرعاد، موضحاً أن أسباب المرض تكون إما عن طريق العدوى أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة والمياه غير النظيفة، خاصة المياه الراكدة مثل مياه الخزانات.
ويضطر الأطباء في حال وصل الشخص لمرحلة التجفاف لإدخاله إلى المشفى من أجل تسريب سوائل وريدية لمنع الفشل أو القصور الكلوي ويشددون على عدم الاستخدام العشوائي للصادات الحيوية الذي قد يفاقم الانتانات المعوية في بعض الحالات.