توزيع حاويات قمامة خلف كلية الآداب وقرب الحديقة المرورية في مدينة الرقة
استفاد سكّان حيين في الرقة من مبادرتي نظافة نفّذتهما منظمة “داري” ضمن مشروع لدمج السيدات العائدات من مخيم الهول الذي يضم عوائل لمنتسبي تنظيم داعش.
وشملت المبادرتان جلسات حوارية عقدتها المنظمة بحضور 30 سيدة من العائدات من المخيم و30 سيدة أخرى من المجتمع المحلي.
وكانت مبادرتا النظافة من مخرجات الجلسات الحوارية، حيث حملت المبادرة الأولى عنوان “خليها نظيفة” وتم تنفيذها خلف “كلية الآداب” وتضمنت توزيع حاويات لجمع النفايات وتوزيع بروشورات توعية.
بينما نفذت المبادرة الأخرى عند “الحديقة المرورية” تحت مسمى “نظافتك تعكس ثقافتك” وتضمّنت أيضاً توزيع حاويات وبروشورات.
وقال مدير مركز منظمة داري بالرقة، مزيد الخلف، إن الهدف من المبادرتين هو تقديم أعمال خدمية تخفف من النزاع ومحركات الصراع ضمن مدينة الرقة.
وأوضح الخلف أن المبادرتين انبثقتا من اقتراحات المستفيدات من الجلسات الحوارية، مؤكداً أن المنظمة ستعمل على تنفيذ مبادرات أخرى خلال الأيام القادمة.
أهالي المنطقتين المستفيدتين رحبوا بالمبادرة خاصّة أنّ توقيتها كان جيداً بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة آملين أن تقضي على المكبات العشوائية.
وقال أحد السكان لبيسان اف ام إن النفايات تنتشر في زوايا الحدائق، والأبنية المدمرة تحولت إلى مكبات عشوائية، محذراً من أن هذه المكبات ستكون مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة والأوبئة خاصة خلال فصل الصيف.
وأعربت إحدى السيدات عن إعجابها بالمبادرة مشيرة إلى أهمية مثل هذه المبادرات في مدينة الرقة.
ودمج العائدات من مخيّم الهول مشروع بدأ في مطلع كانون الأول الماضي على أن يختتم بنهاية الشهر الحالي.