دير الزور.. إطلاق مبادرة لمنح العائدين من مخيم الهول أوراق ثبوتية
أطلقت منظمة “سواعدنا” للتنمية في المنطقة الشرقية لدير الزور مبادرة تهتم بوضع بيئة قانونية لاستصدار إثباتات شخصية للعائدين من مخيم الهول في الحسكة الذي يضم عوائل لمنتسبي تنظيم داعش وذلك لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم المدنية.
وجاءت المبادرة بعنوان “إثبات حقي” وتنفّذ بالتعاون مع عدة منظمات في شمال وشرق سوريا عبر توزيع بروشورات توعوية وإنشاء عيادات قانونية لمساعدة العائدين من المخيم في الحصول على اثباتات قانونية فقدوها وذلك من أجل دمج هذه العوائل في المجتمع.
وقال مدير منظمة سواعدنا، ماجد الأحمد، إن المبادرة انطلقت من الحاجة الملحة للعائدين من مخيم الهول للحصول على حقوقهم المدنية ومنها حقهم في تحديد هويتهم والحصول على هوية وطنية.
وأوضح الأحمد أن هذه المبادرة تعتبر حملة مناصرة للعوائل الخارجة من مخيم الهول من أجل الحصول على حقوقهم الخدمية والإغاثية وحقوقهم بشكل عام.
أهالي المنطقة اعتبروا أن الحملة متأخرة لكنها مهمة جدا بسبب ما يعانيه العائدون أثناء تنقلهم أو حصولهم على حقوقهم إذ لم يجدوا في منازلهم أي ثبوتيات بسبب ظروف الحرب.
وقال أحد العائدين من المخيم لبيسان اف ام إن هذه المبادرة كان من المفترض أن تنطلق منذ مدة، لأن معاناتهم في الحصول على أوراق ثبوتية مستمرة منذ سنوات.
وأوضح أن غياب الثبوتيات يحرمهم من التنقل والذهاب إلى محافظة الرقة أو محافظة الحسكة، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً خاصة بالنسبة للمرضى الذين يقصدون تلك المناطق لتلقي العلاج.
وأشاد مواطن آخر بالمبادرة داعياً الجهات الحكومية إلى تبنيها في ظل فقدان الكثير من الأهالي لأوراقهم الثبوتية بسبب ظروف النزوح التي عاشوها خلال الحرب.
ويتم التنسيق مع مراكز التوثيق المدني والجهات المعنية في دير الزور من أجل تحقيق استجابة العائدين من الهول بهذا الخصوص.