مسؤول في الإدارة الذاتية: قطعنا شوطاً كبيرا في إعادة تأهيل معمل غاز السويدية
أكد مسؤول في معمل غاز السويدية شمال شرق سوريا أنّهم قطعوا شوطاً كبيرا في إعادة تأهيل المعمل الحيوي الذي دمرته الطائرات التركية مطلع العام الحالي.
ويعيش سكّان القامشلي ظروفاً صعبة كحال باقي سكان شمال وشرق سوريا، بسبب عدم توفّر أسطوانات الغاز المدعوم في المنطقة وارتفاع ثمن الموجودة حالياً وعدم تناسبها مع دخل العوائل.
وبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي التي توزعها الإدارة الذاتية على السّكان حالياً 10 دولارات، لكنّ هذا الثمن يعتبره الأهالي مرتفعاً نظراً لدخلهم المحدود إذ يتجاوز راتب الموظف العادي المليون ليرة بقليل.
إلى أين وصلت عمليات الصيانة؟
القائمون على المعمل الذي خرج عن الخدمة نتيجة القصف التركي أوضحوا أنّهم قطعوا شوطاً كبيراً في إعادته للعمل لكن دون تحديد جدول زمني لذلك مشيرين إلى أنّ الغاز المتوفّر حالياً مستورد وهو بسعر التكلفة، حسبما أكّد مدير المعمل المهندس، عكيد عبد المجيد.
وقال عبد المجيد إن أعمال الصيانة تسير بشكل جيد، وإذا ساعدت الظروف سوف يتم إنجاز الأعمال المتبقية خلال وقت قصير، على حد تعبيره.
ودعا عبد المجيد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى المساهمة في عملية الصيانة من خلال تأمين القطع والمواد الضرورية للصيانة، والمساعدة في تأمين عنفات غازية جديدة للمحطة، من أجل إعادة توليد الكهرباء، موضحاً أن العنفات القديمة تعرضت للقصف من قبل الطائرات التركية.
معاناة مضاعفة خلال شهر رمضان
السيّدة نور محمد الموظفة في إحدى الدوائر تقول بأنها تعاني مع دخول شهر رمضان في ظل غياب البدائل على الرغم من الوعود بتأهيل معمل الغاز الوحيد في المنطقة.
وأضافت في حديثها لبيسان اف ام أن سعر أسطوانة الغاز مرتفع للغاية، مشيرة إلى أن الإدارة الذاتية وعدت بإدخال معمل غاز السويدية بأسرع وقت ممكن، لكنه ما يزال خارج الخدمة حتى الآن.
وأوضحت أن انقطاع التيار الكهربائي زاد من معاناة السكان، الذين كانوا يلجؤون لاستخدام الليزريات التي تعمل على الكهرباء للطهي، أما الآن لجأ معظمهم إلى مادة الكاز بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وتتراوح أسعار أسطوانة الغاز المنزلي في أغلب مناطق شمال وشرق سوريا بين عشرة دولارات وخمسة عشر دولاراً بحسب كمية الغاز داخلها، بينما يصل سعر ليتر الكاز السائل لعشرة آلاف ليرة تقريباً.
