الإدارة الذاتية تحذر المزارعين من استخدام مياه نهر الجقجق بسبب التسرب النفطي
تعمل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا منذ نحو شهر على معالجة التسرب النفطي في مجرى مياه نهر “الجقجق” الذي حدث نتيجة القصف التركي على أنابيب نقل النفط في مقاطعة الجزيرة بتاريخ الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي.
وتحذر الإدارة الذاتية من وصول التلوث إلى بحيرة السد الجنوبي على نهر الخابور، ما سيؤدي إلى موت الثروة السمكية في المنطقة، فضلاً عن تلف التربة وجعلها غير صالحة للزراعة.
وطالبت الإدارة الذاتية في تسجيل مصور، أمس الأحد، جميع المزارعين الذين يمتلكون أراضٍ زراعية على طول المجرى الملوث بالابتعاد عن ري أراضيهم من مياه النهر لتجنب الأضرار المترتبة على ذلك.
ما سبب التسرب النفطي؟
وكان القصف التركي أدى إلى حدوث تلف في أنابيب نقل النفط في محطة كرزيرو ما أسفر عن حدوث تسرب نفطي في مجرى المياه الصادرة من المحطة والتي تصل إلى نهر “الرد” الذي يلتقي مع نهر “الجقجق” في محطة “أم الروس”، وصولاً إلى نهر “الخابور” في مدينة الحسكة.
وحذر عضو دائرة الرصد البيئي في مقاطعة الجزيرة، منذر سليمان، من حدوث كارثة بيئية نتيجة هذا التلوث، مؤكداً استمرار العمل على معالجته.
وأضاف سليمان أن التسرب النفطي أدى إلى تلوث المياه السطحية والجوفية والأراضي الزراعية الممتدة على جانبي المجرى.
وأوضح أن ذلك يسبب كارثة بيئية للمنطقة بشكل عام بسبب إلحاق الضرر بالسكان والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية والنباتات.
جهود لمعالجة التسرب النفطي
ولفت سليمان إلى أنهم قاموا بوضع مصدات لحجز النفط المتسرب الجاري على سطح المياه، وتجميعه في نقاط متعددة والاتفاق مع شركة الجزيرة للنفط بهدف ترحيل هذه الكميات إلى حقل الجبسة.
وأشار سليمان إلى وجود صعوبات تعترض العمل، داعياً إلى التعاون والتكاتف بين جميع الجهات لحل هذه المشكلة.
وأكد سليمان أن جميع الآليات المطلوبة يجب توفيرها من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية والجمعيات والمنظمات وحتى الأهالي، لأن المشكلة كبيرة وقد تستمر لوقت طويل.