الخيام قديمة ولا توجد عوازل مطرية.. مناشدات لدعم مخيم الرسم الأخضر في منبج
ناشدت إدارة مخيم “الرسم الأخضر” في منبج المنظمات تقديم الدعم للنازحين في المخيم، البالغ تعدادهم نحو 7 آلاف نسمة، حيث يعيشون ظروفاً معيشية صعبة خلال فصل الشتاء.
غياب المساعدات
أم أحمد التي نزحت مع أبنائها من منطقة “مسكنة” إلى منبج منذ 7 سنوات، تضطر للذهاب إلى العمل بأجور زهيدة لتأمين لقمة العيش لأطفالها، حيث لا توجد الكثير من الخدمات في المخيم.
وتقول أم أحمد إنها تعيل 4 أطفال، وتعمل بأجور يومية لا تكفي سوى لشراء الخبز والقليل من الخضراوات.
وتعيش 1112 عائلة ظروفاً مشابهة في المخيم، الذي ينحدر معظم النازحين فيه من منطقتي “مسكنة” و”دير حافر” الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، فلا تقيهم خيامهم حر الصيف ولا برد الشتاء، ولا يجدون ما يسد جوع أطفالهم.
وقال أحد القاطنين في المخيم لبيسان اف ام إنهم يعانون من البرد القارس، فضلاً عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال هذا الشتاء، ما زاد من معاناتهم.
وأضاف نازح آخر أن أبرز مطالبهم هي الخيام والعوازل المطرية، مشيراً إلى أنهم لم يحصلوا على مساعدات منذ زمن طويل، سوى مساعدة عند بداية الشتاء بقيمة 120 دولار.
إدارة المخيم تطالب بدعم النازحين
إدارة المخيم أوضحت من جانبها أنّها على علم بمطالب الأهالي لكنّها تقف حالياً شبه عاجزة عن تلبية كل المطالب وهي تعمل وفق الإمكانات المتاحة، حسبما ذكر الرئيس المشترك للمخيم، ياسر المسطو.
وقال المسطو إن النازحين في مخيم الرسم الأخضر لم يحصوا على خيام جديدة أو عوازل مطرية منذ حوالي 4 سنوات.
وأضاف أن المساعدات تقتصر على كرت مول مقسم إلى 4 فئات، وتقديم منظفات كل 3 أشهر من قبل منظمة “سي في تي”، ويتم تقديم مياه الشرب عن طريق منظمة “كونسرن”، وتقوم الإدارة الذاتية بتقديم الخبز والغاز بالسعر المدعوم.
وأشار المسطو إلى أن الإنارة أو الكهرباء داخل المخيم تكون على نفقة الأهالي الذين يدفعون 1 دولار لقاء كل أمبير.
وتابع “نطالب الجهات المعنية والمنظمات الدولية بمساعدة النازحين في المخيم” بسبب عدم وجود سوى منظمتين تعملان في المخيم.
وخلال السنوات الثلاث الماضية تراجعت المساعدات المقدّمة لشمال وشرق سوريا بشكل عام والمخيمات خاصّة، بعد إغلاق العديد من المعابر وربط الأمر فقط بالمعابر التي يشرف عليها النظام.