ما هي أبرز الخدمات المقدمة في مخيم العدنانية الجديد شمال الرقة؟
لا يزال أهالي مخيم “العدنانية” المحدث شمال غرب الرقة يعانون من نقص بعض المساعدات الإنسانية.
في حين يقول مكتب المخيمات في المجلس التنفيذي في الرقة إنّه قدم بعض الاحتياجات الأساسية، مناشداً المنظمات الدولية بتكثيف جهودها لتقديم الدعم للعوائل القاطنة فيه.
وتصل مساحة مخيم العدنانية إلى 650 دونماً وبلغ عدد العوائل القاطنة فيه 300 عائلة تم نقلها من المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة، بهدف تقديم خدمات أفضل لهم وزيادة الدعم.
لكن الاهالي بعد مضي أشهر على تواجدهم في مكانهم الجديد لا زالوا يعانون من نقص الخدمات في ظل ظروف معيشية قاسية.
وقال أحد القاطنين في المخيم إنهم يعانون من نقص كبير في الخدمات خاصة في مجالي الصحة والتعليم، داعياً إلى إنشاء مركز تعليمي للأطفال داخل المخيم وتقديم مساعدات لهم.
وأضاف آخر في حديثه لبيسان اف ام إن الخدمات الصحية المقدمة في مخيم العدنانية تقتصر على عيادةٍ نسائيةٍ متنقلة، معتبراً أن ذلك غير كافٍ، وشدد على ضرورة إنشاء مركز صحي يضم كوادر طبية.
ماذا قدمت إدارة مخيم العدنانية للنازحين؟
إدارة المخيم أوضحت من جانبها أنّها قدّمت بعض الدعم وفق الامكانيات المتاحة رغم وجود الكثير من الصعوبات التي تواجه عملهم وفقا للإداري في المخيم، علي المحمد.
وقال المحمد إنهم قاموا بتأمين الخبز المدعوم للقاطنين في المخيم، ويجري العمل على تأمين مازوت التدفئة أيضاً.
وأشار المحمد إلى أن الهدف من إنشاء مخيم العدنانية هو تجميع النازحين وتأمين حياة أفضل لهم وخدمات موسعة وسهولة التواصل بين الإدارة والنازحين.
وأوضح محمد أنهم واجهوا صعوبات عديدة منها قلة الإمكانيات في تخديم المخيم وتحسين الواقع المعيشي فيه، لافتاً إلى أنهم لم يتمكنوا من إنشاء مركز طبي شامل لتلبية الاحتياجات الصحية، حيث يتم تقديم الخدمات الصحية حالياً عبر عيادة نسائية متنقلة تعمل لثلاثة أيام في الأسبوع.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة تراجع دعم المنظّمات لأهالي الرقة بشكل عام والمخيمات على وجه الخصوص، وترافق ذلك مع تردّي أوضاع المعيشة بسبب تدهور الليرة السورية.