تسبب مضاعفات خطيرة.. أخصائيون يحذرون من عدم معالجة الجيوب الأنفية لدى الأطفال
عدم معالجة أمراض الجيوب الأنفية والناميات لدى الأطفال تؤدّي لاختلاطات أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة بحسب الأطباء المختصين الذين يحثّون الأهالي على عدم التهاون في الأمر.
ضعف في حاسة السمع
لم تهمل السيدة “ميديا غانم” طفلها البالغ من العمر 4 أعوام إذ أخذته أكثر من مرة إلى طبيب الأطفال الذي تقول بأنّه لم يحذّرها بشكل جيد من مرض ابنها المصاب بالجيوب الأنفية حيث لاحظت بعض الأعراض عليه لتعرف لاحقاً أنّها بسبب الجيوب.
وخلال حديثها لبيسان اف ام أوضحت غانم أن حاسة السمع لدى ابنها تراجعت، وأصبح لا يلتفت إليها عند مناداته، ما دفعها إلى الذهاب لطبيب مختص، حيث أكد لها أنه يعاني من تضخم الناميات والجيوب الأنفية إضافة إلى التهاب اللوزات.
وأضافت غانم أن الطبيب أخبرها بأن ذلك يعود إلى عدم التهوية الجيدة للأذن، مما أدى إلى خضوع ابنها لعملية جراحية لمعالجة المشكلة.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
ضعف السمع والتهاب الأذن الوسطى وثقب غشاء الطبل، ثم فقدان السمع هي أبرز ما يحذّر منه أطباء الأنف والأذن والحنجرة جراء مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية.
وليس بعيداً عن الإهمال الذي أضحى منتشراً بسبب العوامل الاقتصادية؛ فإن العلاج غير الدقيق لهذا المرض يعدّ من الأمور التي تفاقم المشكلة حسبما يؤكّد الطبيب، حسين عثمان.
وقال عثمان إن الأطباء غير المختصين لا يمكنهم تشخيص هذه المشكلة التي تظهر لدى الأطفال في سن مبكرة، وبالتالي سيتم إهمال المشكلة مما يؤدي إلى تطور اختلاطات عدم معالجة الناميات والجيوب الأنفية.
وأشار عثمان إلى أن ذلك الإهمال يؤدي إلى ظهور مشاكل أخرى يصعب علاجها في المستقبل، داعياً الأهالي إلى ملاحقة مشكلة الجيوب الأنفية ومعالجتها على الفور.
وأوضح عثمان أن الأطفال المصابين بالجيوب الأنفية يعانون من سيلان في الأنف وصعوبة في التنفس وشخير أثناء النوم.
ويضطر الأطباء لإجراء عمليات جراحية معقدة في بعض الأحيان ومكلفة كثيراً من أجل تلافي اختلاطات التهاب الجيوب لكنها في بعض الحالات تبقى في الطفل مدى الحياة وفقاً للدكتور عثمان.