ذوو الاحتياجات الخاصة في الرقة يشتكون من عدم إيجاد فرص عمل ملائمة

يعاني ذوو الهمم في الرقة من عدم إيجاد فرص عمل تتلاءم من وضعهم الصحي، خاصّة أن العديد منهم من أرباب الأسر.

مكتب ذوي الاحتياجات الخاصّة في المجلس المدني أشار إلى أنّ أهم خططه للعام الجاري هو تشغيل الكثير من هذه الفئة.

عامان في انتظار الوظيفة

أبو خالد الذي يعاني إعاقة في رجله اليمنى، يعيل طفلين وزوجة، لم يعد بمقدوره تأمين لقمة عيشهم في ظل الغلاء الكبير، وهو مسجل لدى المجلس المدني منذ سنتين على شهادة البكالوريا التي يحملها.

ويقول أبو خالد لبيسان اف ام إنه راضٍ بأي وظيفة تناسب حالته الصحية لكنه لم يعثر على فرصة عمل حتى الآن.

وأضاف أبو خالد أنه لا يتمكن من العمل في مهن صعبة بسبب الإعاقة التي يعاني منها، موضحاً أنه لم يتلق رداً من مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة على طلبه بشأن التوظيف.

30 وظيفة خلال عام 2023

مكتب ذوي الاحتياجات الخاصّة المعني بالأمر أوضح من جانبه أنّه استطاع خلال العام الفائت توظيف نحو 30 شخصاً من هذه الفئة بالتعاون مع منظّمة “صنّاع الأمل” وفق برنامج ممنهج.

وقال مسؤول المكتب كمال محمد إنّهم وقّعوا مذكرات تفاهم مع منظمات أخرى لتقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يأمل تحسّن خدمات المكتب خلال العام الجاري من حيث التوظيف.

وأضاف محمد أنهم قاموا بوضع خطة عمل جديدة خلال عام 2023، تقوم على إعادة تصنيف الأشخاص من ذوي الإعاقة وفلترة الأسماء السابقة وتصنيفها بشكل علمي ودقيق.

توحيد بطاقات الإعاقة

وأضاف محمد أنهم توقفوا عن إصدار البطاقات لذوي الإعاقة بانتظار صدور قرار توحيد البطاقات على مستوى شمال شرق سوريا، من خلال التنسيق مع هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وباقي اللجان في كافة المقاطعات، والذي سيتطلب القليل من الوقت.

وأشار محمد إلى أنهم سجلوا خلال الآونة الأخيرة 400 حالة فقط معظمها لأطفال، باستثناء حالات إعادة التسجيل.

وأكد محمد أنه بعد إعداد قاعدة بيانات موسعة سيتم التركيز على مسألة التوظيف والتشغيل وإيجاد فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتم تسجيل ذوي الإعاقة عبر سلسلة من الأمور الإدارية عبر جلب الأوراق الثبوتية وعرض الشخص على طبيب تابع للجنة الصّحة من أجل معرفة ما إذا كان يمكن تصنيفه من هذه الفئة أم لا.