بلدية رطلة جنوب الرقة توضح سبب غياب مشاريع تعبيد الطرقات عن القرية

يعاني الكثير من سكّان رطلة جنوب الرقة، وخاصّة الجهة الشمالية الشرقية من القرية من صعوبة المرور عبر بعض الشوارع الرئيسية بسبب الحفر.

البلديّة قامت بتأهيل بعض الطرق خلال الأعوام السابقة لكن قلّة الإمكانات تحول دون استكمال الأعمال.

وشهد شارع الوادي الرئيسي داخل القرية تجمعات كبيرة للمياه ما أدى إلى تشكل الوحل، ومنع ذلك الأهالي والآليات من المرور عبر الطريق.

هذه المشكلة دفعت أحد السكان إلى فتح طريق من أرضه للسماح للأهالي بالوصول إلى منازلهم وحقولهم.

مشكلة عامّة

ولا تعتبر مشكلة الطريق الرئيسي الوحيدة في شوارع رطلة، إنما يمكن مشاهدة مثيلاتها في شوارع أخرى داخل القرية التي يسكنها نحو 15 ألف نسمة.

وقال أحد السكان لبيسان اف ام إن الشارع المحاذي لمنزله يبلغ عرضه 16 متراً، لكنه يعاني من انتشار الحفر عليه، ما يؤدي إلى تجمع المياه عليه طيلة أيام الشتاء.

وأضاف أنه بالرغم من أن الشارع يعتبر طريقاً رئيسياً إلى أن مشاريع التزفيت والتأهيل لم تصل إليه.

بينما ذكر مواطن آخر أن البلدية قامت بتزفيت بعض الطرق منذ نحو سنتين، لكن أعمال تعبيد الطرق توقفت بعد ذلك نهائياً.

وأوضح أن الشوارع مهملة بشكل كبير جداً، حتى مشاريع الردم بالبقايا التي تعد مشاريع إسعافية غابت عن القرية خلال الآونة الأخيرة.

رد البلدية

بلديّة الشعب في رطلة أوضحت من جانبها أنّها لا تدّخر جهداً في تأهيل طرق القرية وتسعى دائماً لتلبية شكاوى السّكان لكن هناك عدّة أسباب تحول دون صيانة الطرق على الوجه السليم، حسبما ذكرت الرئيسة المشتركة للبلديّة، ريم الخليل.

وقالت الخليل إنه توجد آليات خدمية ثقيلة ضمن خط الشامية موزعة على 3 بلديات، هي العكيرشي ورطلة والكسرات، لكن بلدية رطلة تحظى بالنصيب الأقل من عمل تلك الآليات، بحسب ما ذكرت الخليل.

وأضافت أن ذلك يعود إلى المساحة الصغيرة للقطاع الإداري التابع لبلدية رطلة، مضيفة أن البلدية لم تحظ بنصيب من مشاريع ردم الطرقات خلال عام 2023، موضحة أن البلدية ستعمل على ردم وتأهيل عدد من الطرقات خلال العام الجاري 2024.

ولم تُمنح بلديّات الريف ومنها رطلة، أي حصة من مشروع التزفيت خلال عام 2023، واقتصر ذلك على شوارع المدينة تبعاً لقرار من لجنة الإدارة المحلية والبلديّات في مجلس الرقة المدني.