مسؤول يجيب.. ما سبب مشاكل الصرف الصحي المتكررة في غرانيج؟
يشكو أهالي مدينة غرانيج بالريف الشرقي لدير الزور من انسدادات قنوات الصرف الصحي ما يسبب إزعاجا كبيرا لهم ويهدد بمشاكل بيئية، بينما تعمل البلدية على حلول إسعافية ريثما تتمكن من حل المشكلة بشكل نهائي.
معاناة شبه يومية
في كل أسبوع يدفع مصطفى الجابر وهو أحد سكان حي البلدية في غرانيج نفقة الصهاريج لضغط المياه في قسطل الصرف الصحي بسبب انسداده المتكرر أمام منزله وانبعاث الروائح الكريهة.
ويقول الجابر لبيسان اف ام إن مياه الصرف الصحي تطوف بشكل متكرر، ويحتاجون لشفطها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع عن طريق استئجار صهريج خاص.
وأضاف أن هذه الطريقة لا تعد حلاً نهائياً للمشكلة، مضيفاً أنه قدم شكاوى عديدة للبلدية، ولكن دون استجابة من الأخيرة.
مشكلة عامة
شبكة الصرف الصحي في أغلب أحياء المدينة قديمة وتعاني من الاهتراء وهي مشكلة شبه عامة لدى السّكان الذين يأملون بإيجاد حل سريع.
وقال أحد الأهالي لإذاعتنا إن البلدية قامت بصيانة خطوط الصرف الصحي في الحي الذي يقطن فيه، لكن ما لبث أن تعطل مرة أخرى، معتبراً أن صيانة الخط تمت بشكل سيء، ولا تزال الروائح تنبعث منه.
بينما أضاف مواطن آخر أن خطوط الصرف الصحي في المنطقة التي يسكن فيها دائماً تعاني من الانسداد، داعياً إلى إيجاد حل جذري للمشكلة، بدلاً من الحلول الإسعافية.
حلول إسعافية
البلدية من جهتها تحرّكت لحل مشكلة الصرف في حي البلدية وهو الأكثر تضرراً في غرانيج لكن الإمكانيات المتاحة لها تقتصر على تسليك الخط فقط دون استبداله، وفقاً لمسؤول المكتب الفني فيها، محمد الغانم.
وقال الغانم إن بلدية غرانيج تقوم بحل المشكلة وفق إمكانياتها، حيث تمتلك حالياً آلية “باقر” وآلية “بوب كات” واستعارة ضاغطة صرف من بلدية هجين لتسليك القساطل.
السبب الرئيسي للمشكلة
ولفت الغانم إلى وجود خلل في ساقية المياه التي تقوم بتصريف مياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث طوفان في المنازل والأحياء السكنية.
وناشد الغانم هيئة البلديات مساعدة بلدية غرانيج لإعادة تأهيل شبكة الصرف، بهدف حل المشكلة التي يعاني منها غالبية السكان.
ونتيجة للحرب التي شهدتها المنطقة تعرضت البنى التحتية في المنطقة الشرقية بدير الزور للخراب حيث خرجت أغلب شبكات الصرف الصحي والمياه عن الخدمة.