أخبار

أسعار الألبسة أصبحت بالدولار.. سكان في منبج يتركون أطفاهم بلا لباس شتوي بسبب الغلاء

اضطرت الكثير من العوائل في منبج لترك أبنائها دون لباس شتوي هذه السنة نتيجة ارتفاع الأسعار وبيع الألبسة بالدولار الأمريكي في حين أن أغلب العاملين يتقاضون أجورهم بالليرة السورية.

مديرية التموين في منبج أشارت إلى أنّ الغلاء خارج سيطرتها وسيطرة التجار، وهي تجري جولات رقابية لوضع لوائح أسعار فقط.

محاولة باءت بالفشل

بعد جولة في أسواق منبج قامت بها السيّدة “نهلة العمر” التي تعيل أربعة أطفال، عادت منتصف النهار دون أن تشتري ما يقي أولادها برد الشتاء إذ لم يسعفها دخلها المحدود في ظل الأسعار الموجودة.

وتقول السيدة نهلة لبيسان اف ام إن أسعار الألبسة ارتفعت بشكل غير معقول، حيث وصل سعر الجاكيت إلى 30 دولار، وهو ما يعادل قرابة 400 ألف ليرة سورية.

وأوضحت أنه في ظل الظروف الصعبة لن يتمكن السكان من شراء الألبسة الشتوية، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي.

التسعيرة بالدولار

ارتفاع الأسعار أثّر أيضاً على أصحاب المحال التجارية الذين تراجعت تجارتهم، موضحين أنّهم أجبروا على وضع التسعيرة بالدولار وليس بالليرة السورية في ظل تفاوت سعر الصرف حسبما يرى “أبو أحمد” أحد باعة الألبسة في منبج.

وقال أبو أحمد إنه يقوم بشراء بضاعته بالدولار، ويدفع رسوم الجمركة بالعملة الصعبة، وكذلك أجور الشحن، لذلك يضطر إلى بيع بضاعته بالدولار.

وأضاف أنه إذا قام ببيع البضاعة بالليرة السورية سينتهي به المطاف إلى الخسارة، خاصة في ظل تقلب العملة بشكل ملحوظ.

تحديد الأسعار غير ممكن

مديرية التموين وحماية المستهلك أشارت من جهتها إلى أنّ استيراد الألبسة من خارج مناطق الإدارة جعلها غير قادرة على التدخل في تحديد الأسعار مؤكّدة أن التجار يدفعون تكاليف إضافية لإيصال الملابس للمنطقة بحسب رئيسها المشترك عبدو العلي العبو.

وأوضح العبو أن هناك بضائع تركية وأخرى تأتي من مناطق النظام السوري، حيث تفرض عليها رسوم بالدولار، ما دفع التجار إلى تسعير بضاعتهم بالدولار.

وارتفعت أسعار الثياب المستعلمة أيضاً نتيجة الأسباب ذاتها التي تحدثت عنها مديرية التموين والتي تقوم بمخالفة محلات الألبسة التي لا تظهر الفواتير والتي لا تضع لوائح أسعار على منتجاتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى