المعاينة الطبية في الرقة بـ 40 ألف ليرة ونقابة الأطباء تحاول ضبط الأسعار
ترتفع بين الحين والآخر أجور المعاينات الطبية إلى جانب التحاليل والصور الشعاعية في الرقة، بينما أوضحت نقابة الأطباء أنّها تتابع شكاوى خاصّة وهي بصدد تنفيذ بعض الإجراءات.
ويبلغ متوسط معاينات الأطباء في مدينة الرقة 40 ألف ليرة سورية (3 دولارات)، وبالنظر إلى سعر صرف الدولار فإن الأطباء يتقاضون أجوراً أقل مما كانوا عليه في السابق، لكن الأجور الحالية لا تتناسب مع الدخل المادي للسكان والذي تراجع بشكل ملحوظ.
وقال أحد السكان لبيسان اف ام إنه يتقاضى أجراً يومياً حوالي 50 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذا الأجر لا يكفي لدفع معاينة في عيادة خاصة يضطر لزيارتها عند مرض أحد أطفاله.
بينما ذكر مواطن آخر أن ذوي بعض المرضى يضطرون للاستدانة لعلاج مرضاهم، داعياً إلى تشديد الرقابة على الأطباء ووضع حد لارتفاع أجور المعاينات والتحاليل الطبية والأدوية.
وعود بضبط الأسعار
نقابة الأطباء التي تم إنشاؤها حديثاً هي من المعنيين بمتابعة أمور العيادات الخاصّة، وهي تحاول أن تكون في منطقة وسط بين الطبيب والمريض.
ووعدت النقابة باتخاذ بعض الإجراءات في الفترة المقبلة لضبط الأسعار بحسب تسجيل مصور بثه المجلس المدني للرئاسة المشتركة للنقابة، الدكتورة زينة بهجت الحسن.
وقالت الحسن إنهم يعملون على تحسين الوضع الصحي بما يتناسب مع المواطنين من حيث الخدمات الصحية وأجور المعاينات والإجراءات الطبية المختلفة في المدينة.
وأشارت الحسن إلى أنهم لا يريدون لأهالي الرقة أن يضطروا للذهاب إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج، مؤكدة أن الأدوية متوفرة والكوادر الطبية متواجدة.
أجور متفاوتة
في زاوية عيادة لطبيب الكلى تجلس أم خليل بجانب ابنها الذي يعاني من بعض الأمراض، ويلزمه الذهاب إلى العيادة بشكل دوري، لكنها بدأت تضيق ذرعاً بأسعار المعاينات التي تختلف بين كل زيارة للطبيب.
وتقول أم خليل إن ولدها يعاني من وجود بحصة في إحدى كليتيه، ويحتاج إلى عيادة الطبيب بشكل دوري، مضيفة أن أجور المعاينة ارتفعت من 15 ألف قبل 3 أشهر إلى 50 ألف حالياً، ما عدا الأدوية والتحاليل.
وعلى الرغم من وجود المشفى الوطني العام بالرقة وفيه أغلب الاختصاصات، إلا أنّ الأهالي يذهبون إلى العيادات الخاصّة التي يجدون فيها راحة أكبر.