الإدارة الذاتية تكشف سبب نقص المحروقات خلال الآونة الأخيرة

قالت هيئة المحروقات لشمال وشرق سوريا إن القصف التركي والحاجة الماسة لمازوت التدفئة في الوقت الحالي أدى إلى انخفاض في كمية المحروقات خلال الآونة الأخيرة.

وخفضّت مولدات الأمبيرات في الرقة منذ أسبوعين تقريباً عملها، كما أن الكثير من السيارات لم تستلم مخصصاتها من المازوت منذ فترة بسبب نقص المادة في الكازيات، وهو الحال في معظم مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

تراجع تشغيل الأمبيرات

وبعد أن كانت تعمل لـ 9 ساعات يومياً، تراجع تشغيل المولدات في المناطق التي لا تصلها الكهرباء النظامية في مدينة الرقة إلى 6 ساعات فقط.

وأشار أصحاب المولدات إلى أن ذلك يعود إلى تخفيض كمية الوقود المخصصة لتشغيل الأمبيرات، في الوقت الذي يعاني فيه أصحاب السيارات في المنطقة من شح في الوقود منذ شهر تقريباً.

وقالت إحدى السيدات في مدينة الرقة لبيسان اف ام إن الأمبيرات تصل لساعات قليلة خلال الليل، بينما ينقطع التيار الكهربائي خلال ساعات النهار.

وأوضحت أنها تقوم بتأجيل الأعمال المنزلية من غسيل وطهي إلى حين وصول التيار في الليل.

بينما قال مواطن آخر إنه كان يحصل على المازوت من الكازيات بسعر 2100 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما لم يستطع مؤخراً من الحصول على مخصصاته من المازوت المدعوم، مشيراً إلى أن سعر الليتر في السوق الحرة وصل إلى 5 آلاف ليرة.

هيئة المحروقات تكشف السبب

هيئة المحروقات في الإدارة الذاتية أوضحت أنّها توزّع بشكل يومي 113 صهريجاً على المناطق التابعة لها بحسب حاجة كل إدارة، مشيرة إلى أنّ أسباباً تحول دون تغطية الاحتياجات الخدمية في الوقت الحالي حسبما ذكر رئيسها المشترك، صادق محمد الخلف.

وقال الخلف إن القصف التركي لآبار النفط والحراقات أثر على عملية توزيع المحروقات على الإدارات، وأدى إلى حدوث نقص في الكميات.

وأشار الخلف إلى أن الأولوية في الوقت الحالي لتوزيع مازوت التدفئة مع اقتراب الشتاء، مشيراً إلى أن رؤساء المجلس التنفيذي ركزوا خلال اجتماعهم الأخير على قطاع التدفئة.

وأوضح الخلف أنهم اضطروا إلى تخفيض مخصصات القطاعات الأخرى مثل الزراعة والصناعة والأمبيرات والسيارات.

وأخرج القصف التركي لبعض الحراقات نحو 30 بالمئة من مخصصات الإدارة وتؤكّد الهيئة أنّ الكمية ستعود إلى سابق عهدها حال توفر أدوات إصلاح تلك المنشآت.