ما الغاية منها؟ وضع أكياس من الخبز والملح في ساحة الكرامة بالسويداء!!
تشهد ساحة الكرامة في السويداء مبادرات شبابية أثناء الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام السوري، آخرها كانت مبادرة “خبز وملح” والتي بعثت برسالة رمزية بحسب القائمين عليها.
وتحت شعار “بيننا خبز وملح لن تفرقنا فتنة أو رصاص” بعث المحتجون رسالة خلال احتجاجاتهم المستمرة للشهر الثالث على التوالي.
المبادرة عبارة عن وضع الخبز وبجانبه كيس من الملح يتناول منه جميع المتواجدين في الساحة، للتأكيد على سلميّة الحراك الشعبي وعدم الانجرار وراء الفتن وهو ما أثنى عليه الشباب.
رسالة للسوريين
وقال يزن البربور وهو أحد القائمين على المبادرة إنهم وجهوا رسالة لكل السوريين ولجميع الأطراف المتنازعة، للتذكير بأن الخبز والملح حسب العادات والتقاليد هي وسيلة للمّ الشمل ووقف النزاع.
وأضاف “هدفنا الأسمى هو بناء سوريا جديدة خالية من الفوضى ليعمّ النظام، دون الاكتراث لأي نزاعات داخلية وعدم اجترار الماضي”.
وحذر البربور من أن هذه المرة قد تكون هي الفرصة الأخيرة أمام السوريين للوصول إلى حل للأزمة المستمرة منذ سنوات، قائلاً “لن نقف مكتوفي الأيدي ولا طائل من طحن الطحين”.
تأكيد على السلمية
وقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات إن هذه المبادرة تعبر عن شعور المحبة والألفة وجو العائلة في ساحة الكرامة التي تحولت إلى رمز للاحتجاجات.
وأوضحت إحدى السيدات في الساحة أن المبادرة بعثت رسالة حب وسلام لكل سوري في الداخل والخارج وأكدت على سلمية الثورة واستمرارها.
و”خبز وملح” هي الفعالية الثانية بساحة الكرامة، حيث تم تنفيذ فعالية سابقة بعنوان “مية شمعة ضوّت بليلة جمعة” للتذكير بمعتقلي الرأي وضحايا النظام السوري.
