بعد المهندسين.. انضمام المعلّمين إلى احتجاجات السويداء
انضم تجمع المعلمين في السويداء إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والمستمرة منذ 3 أشهر تقريباً، حيث جذب الحراك السلمي بعض النقابات المهنية التي ساندت المتظاهرين وسط آمال من المنظمين بانضمام مجموعات أخرى.
وبعد أيام من انضمام مهندسي السويداء إلى الحراك، وصلت مؤخّراً مجموعة من المعلمين إلى ساحة الكرامة (مكان اعتصام المحتجين) حاملين مجموعة رسائل مهمة، إضافة إلى الشعارات التي تدافع عن العلم واستقلال النقابات، مع إضفاء الطابع الحضاري إلى هذه الاحتجاجات.
وقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات إن دخول فعاليات شعبية ونقابات كالمعلمين والمحامين والمهندسين أعطى رونقاً حضارياً ليس له مثيل، وزادت الفعالية من خلال وجود العنصر النسائي في كافة الفعاليات.
بينما اعتبر محتج آخر أن انضمام المعلمين إلى الحراك السلمي دليل على عمق الفكر الذي يحمله المتظاهرون، مضيفاً أن المعلمين هم المؤهلون الوحيدون “لتنظيف العقول مما تلوثت به خلال ستين عاماً”.
أفكار جديدة
تجمّع المعلمين أكّد من جانبه أنّه ليس معزولاً عن الواقع المحيط به وسيحاول أن يكون منطلقاً نحو أفكار جديدة تدخل على المجتمع كانت مغيبة عنه طوال العقود السابقة موضحاً هدفه من المشاركة في الحراك.
وأوضح التجمع أن المعلمين هم من يصنعون المستقبل ويبنون جيلاً حراً وواعياً قادراً على بناء وطن حر وديمقراطي ومستقل، خالٍ من الفساد والاستبداد بكل أشكاله الدينية والسياسية والطائفية.
وانطلقت الاحتجاجات بالسويداء تنديداً بالوضع المعيشي الصعب للسّكان لكنها ما لبثت أن تحولت للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصّة بسوريا وعلى رأسها رحيل النظام ومحاسبة رموزه.