أخبار

في ظل غياب الدعم.. 4 دولارات مقابل حراثة الدونم الواحد في القامشلي

يشكو مزارعو القامشلي من ارتفاع ثمن حراثة الأراضي الزراعية، حيث وصل سعر حراثة الدونم الواحد إلى 4 دولارات أمريكية وأكثر.

أصحاب الجرارات أوضحوا أن التكاليف التي يدفعونها مرتفعة أيضاً بسبب غلاء المحروقات، في ظل عدم وجود خطّة للدعم حتى الآن من لجنة الزراعة والري.

أجور مرتفعة

يعيل إسماعيل حسن من أهالي ريف القامشلي 10 أشخاص من خلال ما تجود به أرضه، لكنه يتخوف هذه السنة من عدم القدرة على زراعتها.

ويقول اسماعيل لبيسان اف ام إن مساحة أرضه تبلغ 200 دونم وتصل تكلفة فلاحتها إلى 1200 دولار، لكن هذا المبلغ لا يتوفر لديه، داعياً إلى إيجاد آلية للتعاون بين الفلاحين وأصحاب الجرارات، وحذر من أن غلاء أجور الفلاحة سيترك الكثير من الأراضي بوراً.

المحصول لا يغطي التكاليف

معاناة الفلاحين في منطقة الجزيرة بدأت قبل السنة الحالية لكنّها تزداد سوءاً عاماً بعد آخر بحكم الغلاء الذي يصيب كافة نواحي الحياة، ولم يعد المحصول يغطي التكاليف الداخلة في الإنتاج حسبما يرى “حسن اليونس” من أهالي مدينة القامشلي.

وأوضح حسن أن قيمة إنتاج أرضه في العام الماضي وصلت إلى 1500 دولار، يذهب منها 500 دولار للفلاحة، بمعنى أن تكلفة الفلاحة فقط تصل إلى 30% من الإنتاج، وفق قوله.

وأشار حسن إلى وجود تكاليف أخرى تصل إلى 15% للحصاد، بالإضافة إلى البذار، معتبراً أن الفلاح سيخسر مهما كان الإنتاج كبيراً.

لا يوجد دعم

أصحاب الجرارات ألقوا باللائمة على هيئة الزراعة والري التي لم تزودهم بالمازوت المدعوم من أجل حراثة الأراضي كما حصل مع أصحاب سيارات النقل العامة، كما أنّهم يدفعون أجوراً مرتفعة للصيانة بحسب، سليمان جميل.

“عندما كان سعر ليتر المازوت 410 ليرات كانت تكلفة فلاحة الدونم 5 آلاف ليرة، لكن هذا العام وصل سعر المازوت إلى 4050 ليرة” يضيف جميل، الذي أشار إلى أن ارتفاع المازوت عاد بالضرر على الفلاحين وأصحاب الجرارات أيضاً.

ودعا جميل الإدارة الذاتية إلى دعم أصحاب الجرارات بالمازوت المدعوم لخفض تكاليف الفلاحة ومساعدة الفلاحين، لافتاً إلى وجود مصاريف أخرى مثل زيت المحرك الذي يحتاج إلى تبديل بشكل دوري.

ولم تمنح هيئة الزراعة في الجزيرة العام الماضي المازوت المدعوم للجرارات الزراعية التي يقدّر عددها بـ 10 آلاف آلية، وحتى الآن لم تقرر دعمهم بالمادّة هذه السنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى