على غرار متحف اللوفر في فرنسا.. تجهيزات لعرض قطع أثرية في متحف الرقة
تعتزم لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني افتتاح متحف الرقة خلال الأيّام القليلة القادمة بعد إجراء أعمال تأهيل لصالتين داخله.
هذا الأمر يأتي لتشجيع الحياة الثقافية بعد العثور على بعض القطع الأثرية التي كانت داخل المتحف وسرق الكثير منها خلال الحرب، حسبما ذكرت مديرة مكتب الآثار، وسام الباشا.
وقالت الباشا إنهم قاموا بتجهيز بعض الخزائن لعرض القطع الأثرية والتراثية الموجودة في المتحف، وتجهيز مستودعين لحفظ القطع الأثرية بطريقة وقائية.
ويجري العمل حالياً على تجهيز صالتين لعرض تلك القطع وتفعيل المتحف مجدداً.
ويضم المتحف عدة أقسام، لكن الافتتاح سيقتصر على صالتين لعرض القطع الأثرية بالإضافة إلى غرفة التراث الشعبي.
وسيتم اختيار القطع المعروضة وفق دراسات ومعايير محددة، بالإضافة إلى وضع بعض الأطر الجصية التي تم العثور عليها داخل المتحف وعرضها داخل خزائن مشابهة لمتحف اللوفر في باريس، بحسب ما ذكرت الباشا.
وبعد طرد تنظيم داعش من المدينة، تمكنت لجنة الثقافة من جمع 900 قطعة أثرية حافظ السكان عليها، من أصل 7 آلاف كانت موجودة داخل المتحف قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة.
وأوضحت الباشا أن العمل على ترميم المتحف كان من قبل جمعية محلية هي جمعية “رؤيا” بالتعاون مع لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني.
وكان الترميم على 4 مراحل بدأت من داخل المتحف وخارجه وإعادة هيكلة للمبنى وأعمال الطلاء، وصولاً إلى المرحلة النهائية التي تمثلت بحفظ وقائي للقطع الأثرية بصناديق.
وافتتحت مؤخّراً في المتحف غرفة التراث الشعبي التي تعرض فيها قطع تراثية تبرّع بها العديد من أبناء الرقة، الذين ساهموا بتأهيل مبنى المتحف.