ما هي البندورة الخريفية التي تتم زراعتها في شمال شرق سوريا مؤخراً؟
يأمل بعض المزارعين في عامودا شمال الحسكة البدء بجني محصول البندورة الخريفية خلال الشهر القادم بعد أن جددوا حقولهم الصيفية، حيث تعتبر زراعة البندورة الخريفية فكرة جديدة على المزارعين في المنطقة خاصّة أنّها لا تحتاج إلى بيوت بلاستيكية.
وبعد انتهاء موسم الخضروات المحلية وأبرزها البندورة في شهر آب، يبدأ بعض المزارعين بتجديد الحقول عبر اتباع خطوات وإجراءات علمية وعملية متعددة تحت إشراف مهندسين زراعيين.
وقال المهندس، آزاد أوسو، المختص في هذه العملية والذي يقدّم نصائحه للمزارعين، إن زراعة البندورة الخريفية تتم عن طريق إزالة الثمار المصابة والثمار المتعفنة وغير الناضجة.
وبعد ذلك يقوم المزارع بإزالة الحشائش الضارة ضمن حقل البندورة، ومن ثم غسل النباتات بالرذاذ خلال الليل، لتتخلص من الغبار والأوساخ وبيوض الحشرات.
وأشار أوسو أنه بعد الانتهاء من عملية الغسيل يقوم المزارع برش المبيدات على أن يتم استخدام الأسمدة في المرحلة اللاحقة.
طريقة ناجحة
علي وليد أحد أبناء عامودا لديه حقل بندورة بمساحة 20 دونماً جرّب هذه الطريقة ويؤكّد بأنها ناجحة حتى الآن ويأمل أن تساعده في إعالة أسرته.
ويقول علي إنه قام بزراعة 5 دونمات من أرضه كتجربة أولية، لأن عملية زراعة البندورة الخريفية مكلفة أكثر من البندورة الصيفية.
وأكد علي أن العملية نجحت وسيقوم بجني المحصول وبيعه في الأسواق، معتبراً أن هذه البندورة مرغوبة بشكل أكبر من البندورة المزروعة في بيوت بلاستيكية.
ترحيب بالفكرة
أهالي المنطقة من جهتهم رحّبوا بالفكرة التي كانت لها تجارب سابقة وأفادت السوق المحلية التي تستورد الخضروات شتاءً من مناطق النظام أو الدول المجاورة.
وقال عدد من السكان لبيسان اف ام إن على المزارعين توسيع زراعة البندورة الخريفية لأنها أفضل من البندورة البلاستيكية.
واعتبرت إحدى السيدات أن هذه العملية ستعطي نتائج إيجابية من ناحية الأسعار والطعم.
ولم تدخل الزراعة في البيوت البلاستيكية إلى المنطقة إلا على نطاق ضيق جداً دعمته بعض المنظمات المحلية، ولا يساعد ذلك في تحقيق الاكتفاء الذاتي.