أخبار

قطعا مسافة 6.6 كيلو متر.. كيف تمكن سباحان من اجتياز بحيرة الفرات؟

اجتاز رجلان من دير الزور بحيرة سد الفرات في الطبقة سباحة في مبادرة “حماية البيئة” التي نظّمتها منظمة “سند” الإنسانية، في محاولة منها للفت الأنظار على حبس تركيا لمياه نهر الفرات وعدم ترك حصّة سوريا والعراق.

وقال السباح “عبد الحميد الشعيبي” البالغ من العمر 53 عاماً إنه ترك السباحة المنتظمة منذ فترة بعيدة، لكن ذلك لم يمنعه من المشاركة في هذه المبادرة التي يعتقد بأنها هامة لأبناء منطقته الذين اعتادوا على مياه الفرات.

وقطع الشعيبي البحيرة التي يقدر عرضها بـ 6.6 كيلو متر من قلعة جعبر الأثرية وصولاً إلى منطقة الشاليهات على الضفة المقابلة في مدينة الطبقة.

وأكد الشعيبي في حديثه لبيسان اف ام أن التجربة كانت جميلة وتهدف إلى لفت أنظار العالم لنقص مياه الفرات، ومطالبة تركيا بإطلاق حصة سوريا من المياه.

وبجانب الشعيبي سبح أيضاً “أحمد السعيد” الأكثر شباباً والذي يعتقد أنّه قدّم شيئاً لأبناء منطقته خلال هذه المبادرة.

ويقول السعيد إن قطع البحيرة من ضفتها اليمنى إلى اليسرى استغرق 4 ساعات ونصف، وكان الهدف لفت أنظار العالم إلى تراجع منسوب البحيرة، وتداعيات ذلك على المنطقة.

منظّمة سند التي تهتم بالشأن الزراعي أرادت التأكيد من خلال المبادرة على أن سكّان شمال شرق سوريا مهددون بشكل عام من تراجع منسوب الفرات إذ تعتمد المنطقة على المياه في عيشها بحسب عضو مجلس إدارتها المهندس، عبد الشعيبي.

وقال الشعيبي إنهم أرادوا التركيز على قطاع المياه بشكل عام ونقص منسوب نهر الفرات بسبب تخفيض تركيا لحصة سوريا من النهر.

ولفت الشعيبي إلى أن نقص منسوب النهر أثر على الفلاحين في المنطقة، وعلى معظم السكان الذين يعتمدون بشكل رئيس على الزراعة وتربية المواشي.

وبحسب اتفاقية موقعة بين سوريا وتركيا نهاية ثمانينيات القرن الماضي فإن تدفق مياه النهر إلى سوريا يكون عند 500 متر مكعب في الثانية لكنه تراجع في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية إلى 200 متر وما دون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى