أخبار

انتشار ظاهرة تناول الأدوية العصبية والنفسية في القامشلي واتحاد الصيادلة يحذر

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تناول الأدوية العصبية والنفسية بشكل ملحوظ في منطقة القامشلي نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الشباب على وجه الخصوص بحسب الأطباء، وهو ما يعرض خطر هذه الفئة للإدمان.

من جانبه شدد اتحاد الصيادلة على ضرورة عدم بيع هذه الأدوية إلا بموجب وصفة طبية محذّراً من عقوبات يتخذها بحق المخالفين.

معالجة الاكتئاب

ويتم وصف الأدوية العصبية للمرضى في حالات معينة ممن لديهم آلام شديدة كمصابي الحرب والسحايا وغيرها.

لكن الأطباء أصبحوا يعطونها للمرض الأكثر شيوعاً في الفترة الحالية وهو الاكتئاب الذي جاء نتيجة للظروف التي مرت بها المنطقة، لكن ذلك يهدد حياة بعض الشباب بحسب الدكتور أحمد الخلف.

وقال الخلف إن حالة الاكتئاب التي تصيب البعض تسبب هيجاناً عصبياً ما يدفع الأطباء إلى وصف أدوية عصبية كمهدئ نفسي.

وأشار إلى أن هذه الأدوية عصبية بحتة، لكن البعض يستخدمها لمعالجة الاكتئاب، مشيراً إلى أن هذه الأدوية تحمل أضراراً في الجانب المقابل في مقدمتها خطر الإدمان.

فقدان الأدوية

الصيدلاني محمد عيسى الذي يملك صيدلية في القامشلي أشار إلى أن الإقبال كبير على الأدوية العصبية والنفسية، مشدداً على أنّه لا يعطيها إلا بموجب وصفة طبية إلا أنّ هناك تجاوزات في المدينة حسبما يرى.

وقال عيسى لبيسان اف ام إن هناك بعض الأشخاص يتناولون الأدوية بشكل خاطئ، لكن في المقابل هنالك مرضى تضرروا من هذه الظاهرة التي أدت لفقدان هذه الأدوية.

عقوبات رادعة

اتحاد الصيادلة أشار من جانبه إلى أنّه وضع قائمة تضم عشرة أصناف من الأدوية يمنع على الصيادلة بيعها إلا بموجب وصفة طبية وذلك بالتعاون مع الأطباء وشعبة مكافحة المخدرات محذّراً من عقوبات بحق المخالفين بحسب رئيس الاتحاد كاميران البيك.

وقال البيك إن على الصيدلاني التأكد من أن الوصفة الطبية صادرة عن طبيب مختص، مشيراً إلى وجود دفاتر نفسية تحتوي على نوع الدواء والعيار والعدد.

وأكد البيك أن الصيدلاني لا يحق له صرف أدوية نفسية أو عصبية دون وجود وصفة طبية من الطبيب المختص، لأن ذلك يعرضه للتنبيه في المرة الأولى والمخالفة حال تكررت المخالفة، ومن ثم يتم تشميع الصيدلية إذا لم يتم الالتزام بالتعليمات.

ويجري الاتحاد جولات دورية على الصيدليات بالتعاون مع اتحاد الأطباء وذلك لضبط عمليات بيع الأدوية ومنع التجاوزات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى