العمل على إعادة محطات المياه للعمل في دير الزور بعد تعرضها للتخريب والسرقة
تعرضت بعض محطات المياه في دير الزور خاصّة الريف الشرقي لأعمال سرقة أخرجتها عن الخدمة إثر الأوضاع الأمنية الأخيرة بحسب مؤسسة المياه التابعة للمجلس المدني، في الوقت الذي يطالب فيه الأهالي بسرعة الإصلاح نظراً للحاجة الماسة للمياه.
وأوضحت المؤسسة أن وحدة مياه “الصبحة” التي تروي منطقة البصيرة، تعرضت لسرقة كابلات وبطاريات، كما تضررت محولة محطة “كوع العتال” القريبة من البصيرة أيضاً.
وتمت سرقة خلاطات الكلور والشّبة وبعض الكابلات والبطاريات من وحدة مياه “الجرذي” و”ذيبان”، كما تم حرق مولدة في محطة مياه “درنج” بالإضافة لسرقة خزانات الكلور.
وأثر ذلك على السكان الذين باتوا يضطرون لشراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، حيث قالت إحدى السيدات إن المنطقة كانت تعاني بالأساس من انقطاع المياه وعدم صلاحيتها للشرب لتزداد المعاناة بعد التوترات الأمنية الأخيرة.
وأضافت أن أصحاب صهاريج المياه استغلوا هذه الأزمة وقاموا برفع سعر البرميل الواحد إلى 5 آلاف ليرة سورية.
وأشار أحد السكان إلى أن أسعار المياه ارتفعت بشكل كبير، وخاصة المياه المفلترة والصالحة للشرب تضاعفت بنسبة 100%.
مؤسسة المياه أعلنت أمس أن وحدة مياه ذيبان عادت إلى العمل بعد إجراء صيانة لها بينما سيتم تشغيل باقي المحطات في القريب العاجل حسبما ذكر مدير المؤسسة فواز العطيش.
وقال العطيش إنهم قاموا بإدخال محطة مياه ذيبان في الخدمة، لكن محطة مياه درنج تعاني من أعطال كبيرة وتحتاج إلى مولدة وكابلات كهربائية وتوصيلات، مؤكداً أنهم سيعملون على إدخالها الخدمة في الأيام القادمة.
وأضاف أن محطة كوع العتال تعطلت فيها محولة كهربائية، وتعذر تشغيلها في الوقت الحالي، وستعمل المؤسسة على تعويض المسروقات من بطاريات وكابلات في المحطات الأخرى.
ولم تتعرض باقي محطات المياه في المنطقة لأي أضرار سواء بالريف الغربي أو الشمالي أو بمنطقة هجين، هي تعمل بشكل طبيعي حالياً وفقاً لمؤسسة المياه.