البالة في منبج لم تسلم من ارتفاع الدولار الأمريكي
لم تعد الألبسة المستعلة أو ما يعرف محلياً “البالة” في متناول الكثير من أهالي منبج وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها.
في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب المحال التجارية ومديرية التموين أن الأسباب خارجة عن إرادتهم.
الحل البديل لم يعد متوفراً
وجدت أم محمد في الألبسة المستعلمة حلاً بديلاً خلال الأعوام الماضية من أجل تأمين كسوة أطفالها الأربعة، لكنها هذه السنة ومع افتتاح المدارس لا تستطيع تأمين الثياب.
وتقول أم محمد إنها تلجأ إلى سوق البالة لشراء الملابس، لكن هذا السوق شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال الآونة الأخيرة، حتى باتت قريبة من أسعار الألبسة الجديدة.
التسعيرة بالدولار
أصحاب محال بيع الألبسة أوضحوا أنهم تأثروا أيضاً بارتفاع الأسعار، إذ يستقدمون المواد من خارج مناطق الإدارة الذاتية وكل ذلك يتم بالدولار إثر تراجع صرف الليرة السورية.
يقول أبو أحمد الذي يملك محلاً في سوق البالة، إنه يشتري قطع الملابس المستعملة بالدولار الأمريكي، ويبيعها للزبائن بالليرة السورية، مشيراً إلى أن عدم استقرار سعر الصرف قد يؤدي بهم إلى الخسارة.
وأضاف أبو أحمد أنهم يضطرون لدفع تكاليف أخرى لشحن البضائع والجمارك، وهو ما يساهم أيضاً في رفع الأسعار.
الجهات المعنية لا يمكنها التدخل
من جانبها أشارت مديرية التموين وحماية المستهلك والتي تجري جولات رقابية على الأسواق إلى أنّها لا تستطيع تخفيض الأسعار بشكل كبير كون المواد مستوردة، مؤكّدة تقارب الأسعار بين الجديد والمستعمل.
وقال الرئيس المشترك للمديرية، عبدو العبو، إن أصحاب محال الألبسة المستعملة والجديدة يخضعون لشروط عمل واحدة من إيجار واستيراد وعمال.
ولفت إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار في الآونة الأخيرة أدى إلى تقارب أسعار الملابس الجديدة مع الملابس المستعملة (الأوروبية).
ويوجد في مدينة منبج ورش صغيرة لإنتاج ألبسة الأطفال، لكنها هي الأخرى تستورد المواد الداخلة في الإنتاج من خارج مناطق الإدارة الذاتية، لذلك ترتفع الأسعار.