إقبال متزايد على حفر الآبار في القامشلي بسبب شح المياه

يقبل أهالي القامشلي على حفر الآبار الارتوازية في ظل شح المياه الواصلة إلى منازلهم في الآونة الأخيرة، بينما أكدت مؤسسة المياه أنّها تعمل على إدخال خزان مياه جديد إلى الخدمة لزيادة الضخ.

بئر بالشراكة

لم يجد “دلوفان حسن” الذي يسكن حي الهلالية بدّاً من حفر بئر تشاركي مع أحد الجيران لتوفير المياه التي لا تصله أبدا منذ فترة، وطالما عانى كثيرا مع أصحاب الصهاريج الذين يرفعون ثمن المياه باستمرار.

وقال دلوفان في حديثه لبيسان اف ام إن السكان الذين يمتلكون آباراً في منازلهم لا يجدون معاناة في تأمين المياه، ما دفعه إلى حفر بئر.

لكن دلوفان أشار إلى أن مياه البئر لا تصلح للشرب ويتم تخصيصها للاستخدامات المنزلية فقط.

كلفة عالية

وليس بعيدا عن دلوفان تعيش السيدة “هيام محمد” وعائلتها المؤلفة من 5 أشخاص ولا زالت تنقل المياه من بيت جيرانها إذ لا تستطيع تأمين تكاليف البئر ولا يتوفر لديها البديل.

وتقول هيام لإذاعتنا إنها تضطر للانتظار حتى منتصف الليل لتعبئة الخزان من الشبكة الرئيسية، وعندما لا تصل تقوم باستجرار المياه من الجيران الذين يمتلكون بئراً في منزلهم.

وأضافت أن كلفة حفر البئر الواحد تصل إلى ألف دولار، وهو مبلغ تعجز عن تأمينه، معربة عن أملها بحل المشكلة.

إقبال متزايد

ويصل حفر المتر الواحد إلى 4 دولارات وعمق البئر لنحو 50 مترا تضاف إليها تكاليف أخرى من مضخات وأدوات كهربائية وغيرها، وعلى الرغم من ذلك وعدم تناسب الأمر مع دخل الأهالي، يقبل الكثير منهم على الحفر وفقاً لـ “جاسم العبد” الذي يمتلك حفارة.

“آخر فترة ازداد إقبال السكان على حفر الآبار. لقد قمت بحفر 6 آبار مؤخراً ويستعد لحفر المزيد” يقول العبد لإذاعتنا.

وتعمل مديرية المياه على إنشاء خزان ثالث في محطة الهلالية، حيث بيّن المشرفون على المشروع، أن الخزان سيكون له تأثير ايجابي على زيادة ساعات الضخ لمدينة القامشلي وسيحل جزءا من مشكلة المياه، لكن لم يحددوا وقت الانتهاء.