مبادرة لتأمين مستلزمات مدرسية مجانية لعدد من الطلاب في القامشلي
مع اقتراب افتتاح المدارس أصبح تأمين المستلزمات المدرسية عبءً على أهالي القامشلي في ظل ارتفاع الأسعار خاصّة القرطاسية.
في هذا الوقت أطلقت مجموعة “أحلام صغيرة” مبادرة خيرية لجمع المستلزمات المدرسية وتوزيعها على الطلاب المحتاجين.
حرمان من التعليم
قد تضطر السيدة “شاميران أحمد” الوافدة من رأس العين إلى القامشلي، إلى عدم إرسال أبنائها الثلاثة إلى المدرسة بسبب غلاء المستلزمات المدرسية بشكل كبير.
وتقول شاميران لبيسان اف ام إن أطفالها في المرحلة الابتدائية، وتواجه صعوبة كبيرة في تأمين المستلزمات المدرسية، وتحاول قدر المستطاع تأمين الحاجيات الضرورية.
معاناة مشتركة
ويعيش “غالب أحمد” من أهالي المدينة ظروفاً مماثلة إذ لم يعد بإمكانه شراء حتى الحقائب لطفليه في المرحلة الإعدادية، وسط مناشدات يطلقها بضبط الأسعار التي لا تتوافق مع الدخل.
وقال في حديثه لبيسان اف ام إن بعض الأهالي تخلوا عن إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن أسعار اللوازم المدرسية وصلت إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر الحقيبة الواحدة 200 ألف ليرة سورية على أقل تقدير.
بادرة أمل
وتحاول مجموعة “أحلام صغيرة” للعام الرابع على التوالي تأمين بعض المستلزمات للطلاب المحتاجين بعد أن يتم تجميعها من أهل الخير وتوزيعها في بداية العام الدراسي بحسب المشرفة على المجموعة، سهام احمد.
وقالت أحمد إن الكثير من الأهالي ليست لديهم القدرة لتأمين المستلزمات الأساسية للطلاب لإرسالهم إلى المدارس، مؤكدة أن هدف المبادرة هو تخفيف الضغط على الأهالي.
وتسعى المبادرة خلال هذا العام لدعم أكبر عدد من الطلاب المحتاجين بعد أن تمكنت في العام الماضي من مساعدة 150 طالباً وطالبةً.
وتدخل أغلب البضائع الخاصّة بالمدارس من خارج مناطق الإدارة الذاتية، وترتبط أسعارها بالدولار الذي تجاوز سعر صرفه مقابل الليرة السورية 14 ألفاً.