أخبار

بعد ارتفاع سعر الدولار.. توقف شبه كامل لحركة البناء في القامشلي

تشهد مدينة القامشلي توقفاً شبه كامل في حركة البناء، بسبب ارتفاع أسعار المواد بعد تدهور الليرة السورية، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى.

ويصل سعر الطن الواحد من حديد البناء إلى ألف دولار تقريباً، فيما يبلع سعر طن الأسمنت نحو 110 دولارات.

وتتراوح كلفة إكساء الشقة وسطياً بين 12 ألف و16 ألف دولار، بحسب نوعية المواد.

أبنية لم تكتمل

منذ سنتين لم يستطع خليل المحمد البالغ من العمر ثلاثين سنة إدخال أي جديد لبيته الذي توقف بناؤه في المنتصف تقريباً.

ويقطن خليل حالياً رفقة زوجته وأطفاله الثلاثة في منزل أهله، ويقول إنه لم يعد بقدوره المتابعة في بناء منزله الخاص.

وأضاف أنه لم تعد لديه الاستطاعة المالية لمواصلة البناء، مشيراً إلى أن الحالة المعيشية أصبحت متردية إلى درجة كبيرة.

شلل تام

وأثر ارتفاع أسعار المواد لم يكن على البناء فحسب، بل كانت نتائجه واضحة على العمال، ومنهم محمد دياب الذي يمتلك ورشة نجارة مع سبعة عمّال لم يعودوا قادرين على تأمين رزقهم.

وقال دياب في حديثه لبيسان اف ام إن الأمر ليس مقتصراً على ورشتهم فحسب، مؤكداً أن أغلب الورشات التي تعمل في “نجارة الباطون” متوقفة عن العمل.

وأشار إلى أن عمال ورشته يبحثون حالياً عن عمل لتحقيق عائد مادي يسد رمقهم، موضحاً أن بعضهم يتجه للعمل بأجر يومي (مياومة).

عوامل عديدة

وبعد أعوام من الازدهار تراجعت تعهدات البناء بعد الانخفاض الكبير بالليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، لكن هذا ليس هو الأمر الوحيد الذي أثر، إذ توجد عوامل أخرى تحدّث عنها المقاول أحمد الحجي.

وقال الحجي إن عدم وجود استقرار في المنطقة أدى إلى توقف تدفق رؤوس الأموال التي كانت تأتي من المغتربين في أوروبا.

وأوضح أنه لا توجد أي مبادرة من السكان المقيمين للبدء بمشاريع البناء، فضلاً عن ازدياد ظاهرة الهجرة التي أثرت على هذا القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى