أخبار

شبان في منبج يعزفون عن الزواج بسبب غلاء المهور ويختارون الهجرة

عزف الكثير من شباب منبج عن الزواج في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف في ظل تراجع صرف الليرة السورية مقابل الدولار، ما دفعهم للتفكير ببدائل أخرى أبرزها الهجرة، وسط دعوات للتخفيف من المهور وتيسير الزواج.

اختيار السفر

لم يعد مجد الصالح البالغ 35 عاماً قادراً على إتمام زواجه بعد ارتفاع التكاليف، إذ إن كافة متطلبات الزواج ارتفعت بارتفاع الدولار إلى أرقام قياسية.

وفي حديثه لبيسان اف ام، قال مجد إن بعض الأهالي باتوا يطلبون المهور بالدولار الأمريكي، فضلاً عن غلاء الذهب بشكل كبير.

واعتبر مجد أن السفر هو أفضل خيار في الوقت الحالي لمن تتوفر لديه تكاليف الهجرة، مؤكداً أنه بالرغم من تكاليف السفر المرتفعة إلا أن ذلك في مصلحة الشباب.

الشباب المتضرر الأكبر

وأكثر الفئات المتضررة بالظروف التي تمر بها المنطقة هي الفئة الشابة خاصّة في مجال تأسيس الأسرة، وهذا يهدد المنطقة بشكل عام من حيث تفريغها من الطاقات، بحسب المتخصص ببرمجة اللغة العصبية، محمد سعيد.

وقال سعيد إن المادّة هي المقوم الأساسي للشباب من ناحية الزواج وتأسيس النفس والمتطلبات الشخصية.

واعتبر سعيد أن انهيار العملة السورية أدى إلى اضطرابات نفسية لدى الشباب، مؤكداً انهم واجهوا العديد من الحالات ومعاناة الشباب الذين يشتكون من الحالة الاجتماعية والاقتصادية.

وتابع “من المؤسف أن بلادنا تنفذ من طاقتها ألا وهي الشباب بسبب الوضع الاجتماعي، فيفضل الموت على الحدود التركية أو الحدود الأوروبية على سبيل أن يحيى حياة كريمة فقدها في بلاده”.

دعوة لتيسير الزواج

دعوات كثيرة يوجهها قادة الرأي من أجل تخفيف تكاليف الزواج ويحث عليها رجال الدين على المنابر أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الشيخ “أحمد محمود إبراهيم” مدير دار الإفتاء في منبج.

وقال الشيخ ابراهيم إن خير الأمور أوسطها، في إشارة إلى ضرورة عدم غلاء المهور وعدم التبخيس بها في آن معاً.

وضمن مخرجات اجتماع المجلس العام في الإدارة الذاتية الأسبوع الماضي أشارت الإدارة إلى أنّها ستعمل على الحد من هجرة الشباب وتأمين حياة أفضل لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى