لا تصل إلّا بعد منتصف الليل.. سكان في عامودا يشتكون من تأخر وصول المياه

يعاني سكان بعض الأحياء الشمالية من مدينة عامودا في الحصول على المياه، ما أجبرهم للبحث عن مصادر أخرى غير الشبكة المنزلية، بينما أوضحت مؤسسة المياه أنّ الوضع حالياً شبه مستقر بعد تنفيذ أعمال صيانة لكن لا زالت هناك بعض المشاكل.

مسافات بعيدة

ويضطر بعض السكان إلى قطع مسافات بعيدة لجلب المياه، كما هو حال السيدة، إنعام محمد، التي انتقدت مواعيد وصول المياه إلى الشبكة الرئيسية في أوقات متأخرة وغير منتظمة.

وأوضحت أن عدم وجود برنامج واضح لوصول المياه إلى الشبكة الرئيسية، يتركها عرضة للانتظار بشكل دائم، خوفاً من تفويت فرصة تعبئة المياه.

وتابعت “المياه تصل أحياناً في الصباح الباكر، وأحياناً أخرى بعد الساعة 12 ليلاً”، لافتةً إلى أن المياه تصل مرة واحدة كل يوم أو كل يومين.

بدائل أخرى

وبدأ السكان يعتمدون على بدائل لتأمين المياه، عن طريق شرائها من الصهاريج أو حفر الآبار المنزلية، وسط آمال يعقدونها على مؤسسة المياه لحل مشكلتهم.

وقال أحمد الخلف، وهو مواطن يسكن في حي النجارة إنهم يضطرون لجلب المياه من الحارات الأخرى، لكن الأمر أصبح أصعب في الصيف، حيث يكون استهلاك المياه أكبر.

وأعرب الخلف عن أمله في حل مشكلة المياه، مضيفاً أن بعض الحارات في عامودا كانت تعاني من المشكلة ذاتها، لكن تمت الاستجابة لها وحلها من قبل الجهات المعنية.

وضع المياه مستقر

مديرية المياه أوضحت من جانبها أن وضع المياه مستقر تقريباً منذ أكثر من أسبوعين، لكن وصولها إلى المنازل مرتبط بتشغيل الكهرباء بحسب مدير المؤسسة إبراهيم حسن.

وقال الحسن إن المنازل القريبة من الخزان الرئيسي تستفيد بشكل أكبر من المياه عبر الشبكة الرئيسية، لافتاً إلى وجود معاناة لدى سكان المنازل البعيدة عن مصدر المياه.

وأقر الحسن بأن بعض المنازل لا تصلها المياه إلّا بعد منتصف الليل، أو حتى الفجر، وأما المنازل التي لا تصلها المياه حتى في هذا التوقيت، فإن السبب يعود إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وترتوي عامودا من 16 بئراً قريبة منها تم العمل على صيانة بعضها مؤخراً وسيتم إدخال بئر جديدة خلال الفترة المقبلة بهدف حل مشكلة انقطاع المياه بشكل تام.