البيضة بـ 1000 ليرة.. البيض يتحول من طبق رئيسي إلى طبق مفقود في ريف دير الزور
عزف عدد كبير من أهالي دير الزور عن شراء البيض في الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعاره، حيث وصل سعر البيضة الواحدة إلى ألف ليرة تقريباً.
وطالب السكّان بتشديد الرقابة وتخفيف العبء عنهم، في حين أكدت مديرية التموين أنّها تجري جولات دورية لكنّها لم تحل المشكلة.
طبق رئيسي مفقود
اعتادت السيدة أسماء وهي أم لأربعة أطفال من أهالي حوايج بو مصعة أن يكون البيض طبقاً رئيسياً في مائدتها الصباحية، لكنّها غيرّت من عادتها في الآونة الأخيرة إذ لم يعد بإمكانها شراء المادة.
وتقول أسماء في حديثها لبيسان اف ام إنها كانت تجد صعوبة في شراء البيض عندما كان سعر البيضة يتراوح بين 250 و500 ليرة سورية.
وتابعت، أما الآن عندما أصبح سعر البيضة الواحدة ألف ليرة، لم يعد بالإمكان شراؤها، مضيفة أنها سمعت بوعود عن دعم المداجن، لكن واقع الحال لا يشير إلى ذلك.
من المسؤول؟
ويضع الأهالي جزءاً من اللوم في ارتفاع الأسعار على الجهات الرقابية التي يرون أنّها لا تؤدّي واجبها على أكمل وجه.
وقال أحد المواطنين لبيسان اف ام إن على الجهات المعنية زيادة الرقابة على المواد الغذائية، مضيفاً أن أسعار الدجاج مرتفعة جداً، وكذلك البيض الذي وصل سعره إلى حد غير معقول، حسب وصفه.
بينما أضاف مواطن آخر أن السكان تعبوا جداً بسبب الغلاء المتواصل بدون أي رقابة أو تموين.
إجراءات غير كافية
مديرية حماية المستهلك في دير الزور أوضحت من جانبها أنّها تلزم الباعة بوضع لوائح أسعار خلال جولاتها الرقابية لكن طبيعة السّوق الحرّة تحول دون التدخل الحقيقي في تحديد الأسعار.
وقال مدير الدائرة ماهر أحمد لبيسان اف ام إن إدارة التموين لا تتمكن من فرض الأسعار على المحلات، إن كانت محلات خضار أو لحوم أو دجاج أو بيض.
وأشار إلى أن دورهم يقتصر على مراقبة فواتير الشراء، التي تكون في الغالب غير صحيحة ويتم التلاعب بها.
وأشار إلى أنهم يقومون بتحديد هامش ربح للتجار بناء على تلك الفواتير، من خلال إضافة 25% على القيمة المذكورة فيها.
وفي العام الفائت أنشأ اتحاد الأطباء البيطريين في دير الزور مفقس الاتحاد لإنتاج الصيصان والبيوض من أجل الحد من ارتفاع أسعار الدجاج والبيض في ظل نقص الدعم للمداجن.