مجبل أسفلت في هجين يسبب تلوثاً للأراضي الزراعية والبلدية تعد بنقله إلى مكان آخر
يعاني المزارعون في حي الإصلاح الشرقي الواقع على أطراف مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي من التلوث الناتج عن مجبل الأسفلت الخاص بتعبيد الطرقات والقريبة من الأراضي الزراعية، في حين أوضحت البلدية أنها ستحل المشكلة قريباً.
ومع بدء موسم زراعة القطن والخضروات الصيفية يحتار الفلاحون في حي الإصلاح بين تجهيز أراضيهم للموسم أو تركها بوراً نتيجة وجود المجبل الذي أضر بالأراضي الزراعية.
وتعتبر الزراعة مصدر الدخل الوحيد للكثير من السكان، ويجدون أنفسهم مضطرين لزراعة حقولهم، بالرغم من المخاطر المحيطة بها.
وقال أحد المزارعين لبيسان اف ام إن المواد الكيماوية الناجمة عن المجبل، أدت إلى تلف المحاصيل الزراعية، معرباً عن أمله في إيجاد حل من قبل البلدية أو الجهات المعنية عبر نقل المجبل إلى منطقة بعيدة عن الأراضي الزراعية.
وأضاف مزارع آخر أنه يقوم بتجهيز أرضه لزراعتها بالذرة الصفراء والسمسم والقطن، لكنه أعرب عن مخاوفه من تأثير مخلفات المجبل على محصوله، لأنه لا يبعد سوى 10 أمتار عن أرضه.
البلديّة أكّدت بدورها أنّها تتابع هذه الشّكاوى وهي بصدد وضع حل جذري للمشكلة وفقاً لرئيسها المشترك هتيمي اللوحة.
وقال اللوحة لبيسان اف ام إن ديوان البلدية تلقى عدة شكاوى حول مجابل الأسفلت، كونها تقع ضمن الأراضي الزراعية وبالقرب من بعض المنازل السكنية.
وأكد اللوحة أنهم يحاولون إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال ترحيل المجابل إلى مكانها القديم الذي يقع في البادية، بعيداً عن السكان والمزروعات.
يشار إلى أنّ البلديّة أدخلت المجبل في الخدمة منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وتستخدمه لتعبيد الطرق الممتدة من أبو حردوب غرباً حتى الباغوز شرقاً.
