“الحصاد المائي” هل ينجح بتعويض نقص المياه في شمال شرق سوريا؟
عقدت منظّمة “نيكستيب” في القامشلي جلستي حوار ضمن جهودها في الوصول إلى سبل تنفيذ مشاريع “الحصاد المائي” في مناطق شمال شرق سوريا، بهدف جمع وتخزين وتوزيع مياه الأمطار من سقف المنزل أو المسطحات الصخرية أو الترابية.
ويهدف المشروع إلى توفير مياه الشرب ومياه للماشية والمياه اللازمة للري، فضلا عن الاستخدامات التقليدية الأخرى، في ظل التراجع الكبير في مياه الأنهار داخل سوريا خاصّة في مناطق الإدارة الذاتية.
وشارك في الجلستين الحواريتين خبراء وخبيرات ومزارعون، بهدف تنشيط هذه الآلية، وفق ما ذكرت مسؤولة التواصل في نيكستيب آريا حاجي.
وقالت حاجي، إن الجلسة ضمت مزارعين من المنطقة كانت لهم تجارب سابقة عن الحصاد المائي، في شمال شرق سوريا.
ولفتت حاجي إلى أن الجلسة الثانية ضمت خبراء وخبيرات في الجوانب ذات الصلة، لدراسة مدى إمكانية نقل التجارب السابقة في تنفيذ مشاريع الحصاد المائي من جديد.
هل الحصاد المائي ناجح؟
وليد جولي، عضو لجنة متابعة توصيات منتدى المياه بمشال شرق سوريا الذي أفرز هاتين الجلستين، أوضح أن فكرة الحصاد المائي جيدة للمنطقة إذ تتناسب مع بعض التجارب السابقة.
وأضاف جولي أنه من خلال استشفاف تجارب الدول المحيطة، وخاصة تجربة “راجستان” الهندية، تؤكد أن فرص نجاح مشاريع الحصاد المائي سيكتب لها النجاح بنسبة كبيرة، وأن التحديات لن تؤثر على المشاريع.
وأوضح أنهم فقط بحاجة إلى تنفيذ عدة نماذج لأحواض مائية صغيرة في المنطقة، وبعدها من الممكن إنشاء أحواض متوسطة.
وخرج الحضور بجملة من المقترحات التي من شأنها إحياء ثقافة الحصاد المائي، منها فصل مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي وحفر الآبار في المناطق السهلية، ووضع خزانات كبيرة، وتغطية الحفر الجوفية لتقليل التبخّر.