منذ 12 عام.. أهالي في “الزغير” بريف دير الزور يعانون من انقطاع المياه
يعاني غالبية أهالي “الزغير” بريف دير الزور الغربي من قلّة مياه الشرب حيث انقطعت عنهم منذ عام 2011 نتيجة التجاوزات الكبيرة على خطوط المياه وعدم وجود محاسبة للمخالفين، بينما أوضحت مؤسسة المياه أنها تعمل على خطط بديلة لإيصال المياه إلى منازل الأهالي.
سبب المشكلة
وعلى الرغم من تقديم دعم لصيانة المحطة في الزغيّر من قبل إحدى الجمعيات العاملة إلا أنّ أزمة المياه لا زالت مستمرة لنحو 15 ألف نسمة من أصل 20 ألفاً يقطنون البلدة، بسبب التجاوزات على الخط الرئيسي.
وقال “أبو حسين” وهو أحد السّكان، لبيسان اف ام إن مشكلة المياه مستمرة منذ ما يزيد على 10 سنوات، نتيجة عدم وجود قوانين رادعة تردع المخالفين، مؤكداً على ضرورة مراقبة خطوط المياه من قبل الجهات المعنية ومخالفة المتجاوزين عليها.
المال مقابل المياه
تضطر “أم شهد” التي تعيل أسرة من 5 أشخاص لشراء مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة بتكاليف مرتفعة نتيجة عدم وصول المياه عبر الشبكة لمنزلها.
وتقول “أم شهد” إن مياه الشبكة الرئيسية تصل إلى الشارع الرئيسي فقط، مشيرة إلى أنها تقطن في منطقة خلف السكة، ولا تصلهم المياه على الإطلاق.
وأكدت في حديثها لإذاعتنا أنها تضطر لشراء المياه من الصهاريج، وفي كل مرة تدفع مبالغ مالية كبيرة لقاء ذلك تصل من 20 إلى 30 ألف ليرة سورية.
خطط بديلة
مؤسسة المياه بالخط الغربي أوضحت من جانبها أنّها تعمل بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي للحد من التجاوزات على الخط الرئيسي لكن الأمر لم يفد بشكل كبير، موضحة أنّها تعمل على خطط بديلة وفقاً لمسؤول المياه حسن الشمل.
وأضاف أن من بين الخطط البديلة تمديد خطوط رئيسية إلى المناطق التي لا تصلها المياه، إضافة إلى إنشاء محطات في المناطق والتجمعات السكانية الكبيرة، لكن تلك المحطات بحاجة لاستكمال.
وتشهد مناطق الريف الغربي بدير الزور كثافة سكّانية عالية مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة النازحين من مناطق النظام وهو أحد أسباب قلّة مياه الشرب بحسب المؤسسة.