15 حالة وفاة بالكوليرا شمال شرق سوريا وتحذيرات من كارثة
قالت هيئة الصحة في شمال شرق سوريا أمس الأربعاء إنها سجلت 15 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ 5 أيلول الجاري وحتى 21 أيلول من الشهر ذاته.
وقال الرئيس المشترك للهيئة جوان مصطفى إن عدد الحالات المشتبه بها بلغ 2,867، من بينها 78 حالة مثبتة.
وأوضح مصطفى أن الإصابات المؤكدة توزعت على الشكل التالي:
43 في الريف الغربي لدير الزور، 16 في مدينة الرقة، 4 في مدينة الطبقة، 15 في منطقة الجزيرة (أغلبها في مدينة الحسكة).
وأشار مصطفى إلى أن الوفيات توزعت وفق الآتي:
10 وفيات في دير الزور، حالتا وفاة في الرقة، حالتا وفاة في الشهباء، حالتا وفاة في الجزيرة.
وأضاف مصطفى “هذه الحالات تم تأكيدها بالزرع الجرثومي وإصابتها بمرض الكوليرا وفق التحاليل التي أجريت”.
تحذيرات من الكارثة
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة القامشلي، حذرت الهيئة من حصول كارثة بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات وكذلك قطع المياه عن مدينة الحسكة، حيث يرتبط انتشار الكوليرا عادة بعدم حصول الأهالي على مياه كافية وآمنة للشرب.
وحمّلت الهيئة تركيا مسؤولية قطع المياه عن المنطقة، ودعت المجتمع الدولي للضغط على أنقرة لضخ المياه.
وقال الرئيس المشترك للهيئة “منذ فترة بدأ مرض الليشمانيا بالانتشار في بعض المناطق، وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه في مناطق شمال وشرق سوريا بعد حبس مياه نهر الفرات، وحالياً ظهر مرض الكوليرا الذي لم يسمع شعبنا بوجود هذا المرض في سوريا عامة وبالتحديد في مناطق شمال وشرق سوريا”.
سرعة حدوث الوفاة
أكد مصطفى أن الكوادر الطبية تدخلت لتقديم العلاج المناسب لهذا المرض منذ اليوم الأول لظهوره، “ولكن الشيء الخطير في هذا المرض هو وصول الشخص المصاب إلى حالة وفاة خلال ساعات قليلة”.
وأوضح مصطفى أنه “في حال عدم التدخل في معالجة المريض خلال 6 ساعات يفقد جميع السوائل في جسمه ووصوله إلى حالة الوفاة”.
وأشار إلى أن ” الحالات التي راجعت مراكزنا الطبية تم علاجها والشفاء منها وخروجها من المشفى نتيجة التدخل السريع للكوادر الطبية وتقديم العلاج المناسب للمرضى، ولكن أغلب الحالات التي توفيت هي نتيجة تأخرها في الوصول إلى المراكز الطبية وبالتالي عدم تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب”.
