غلاء المحروقات يدفع مزارعي الرقة نحو ترك أشجارهم للموت عطشاً
أدى غلاء المحروقات والأدوية الزراعية إلى عزوف بعض المزارعين في الرقة عن العناية بأشجارهم المثمرة، في حين تقوم لجنة الزراعة والري في المجلس المدني بإحصاء عدد تلك الأشجار.
وقال بعض المزارعين لبيسان اف ام إن الأشجار أصبحت تعاني من العطش، ويبس معظمها نتيجة غياب الدعم بالمحروقات اللازمة للسقاية.
وأوضح أحد المزارعين أنه قام خلال السنوات الأخيرة بزراعة الأشجار بلاً عوضاً عن الزراعات التقليدية كالقمح والقطن والذرة الصفراء، أملاً في تحسين الأرباح، لكن ما حدث كان عكس ذلك.
يقول محمّد العلي من أهالي الريف الغربي إنه يمتلك نحو 500 شجرة مثمرة، لكن نصفها تقريباً يبس خلال الأعوام الأخيرة، بسبب شح المياه، وعدم قدرته على تأمين المحروقات اللازمة للسقاية، إلى جانب الأدوية الزراعية.
بدورها، أوضحت لجنة الزراعة والرّي أنّها تقوم حالياً بإحصاء الأشجار المثمرة بالأرياف في محاولة لتأمين بعض المستلزمات للفلاحين، وفقاً للعامل في مكتب الإحصاء والتخطيط غانم الجمعة.
وأوضح الجمعة أن عملية الإحصاء وصلت إلى الريف الغربي، مضيفاً أن مزارعي الأشجار المثمرة يحتاجون إلى دعم بمادة المازوت لسقاية أراضيهم، خاصة في ظل ارتفاع سعر المحروقات.
وأشار الجمعة إلى أن العديد من المزارعين أهملوا بساتينهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين المازوت، لتشغيل محركات السقاية، معتبراً أنهم قدموا مطالب محقة للحصول على الدعم.
وبعد إحصاء نحو 65% من البساتين بلغ عدد الأشجار في الرقة وريفها مليون شجرة من كافّة الأنواع في مقدمتها الزيتون الذي يشكل 80% من الأشجار بالمنطقة، بينما توزعت الأشجار المتبقية على العنب والرّمان واللوزيات.