نيويورك تايمز تكشف تفاصيل عن مقبرتي نجها والقطيفة الجماعيتين قرب دمشق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل إنشاء مقبرتين جماعيتين قرب العاصمة السورية دمشق خلال السنوات الماضية، ودفن جثث فيهما تعود لمعتقلين فارقوا الحياة في سجون النظام السوري تحت وطأة التعذيب.
واعتمدت الصحيفة على 3 شهادات وصور من الأقمار الصناعة باعتبارها أدلة دامغة عن إنشاء النظام مقبرة جماعية في منطقة نجها الواقعة إلى الجنوب من العاصمة دمشق ومقبرة جماعية أخرى في القطيفة إلى الشمال.
يقول أحد العاملين في مقبرة نجها للصحيفة إن عدد الجثث التي كانوا يدفنونها بشكل جماعي بلغ في بعض الأحيان 600 جثة، مؤكداً أن معظم تلك الجثث كانت عليها آثار لرضوض وتقرحات كما كانت أظافرها مقتلعة، بحسب وصفه، وبعضها كان قد بدأ بالتحلل ما يشير إلى مرور وقت على وفاة أصحابها.
وقد نشرت الصحيفة صورا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية أظهرت الحفر والأتربة التي نجمت عن عمليات دفن الجثث في نجها والقطيفة، مؤكدة أن هذه الصور تكشف سراً استمر لفترة طويلة، من أسرار الحرب السورية.
بحسب شهود الصحيفة فإن النظام افتتح مقبرة القطيفة الجماعية في مطلع العام 2013، وتولت حفارة آلية حفر خنادق يصل طولها إلى 100 ياردة (أي نحو 91 متراً)، وهكذا أصبحت شاحنات التبريد عند وصولها، تلقي بالجثث الموجودة فيها عبر إمالة سطحها عند أحد أطراف الخندق ورمي الجثث لتدفن فيه. وفي حال بقيت أي جثة عالقة في تلك الشاحنات، عندئذ يسحبها العمال نحو الخندق، حيث تقوم الحفارة بدفن كل الجثث معاً.
وتخضع تلك المنطقة لحراسة مشددة لإبعاد الناس عنها، إلا أن جميع من يخدمون في قاعدة القطيفة العسكرية القريبة يعرفون الغرض من تلك المقبرة، بحسب شهود الصحيفة.